تعتبر نفق Fehmarnbelt في الدنمارك أطول نفق تحت الماء للسكك الحديدية والسيارات في العالم، حيث سيقلل من أوقات السفر بين شمال أوروبا ووسطها بشكل كبير. افتتح العاهل الدنماركي فريدريك العاشر اليوم الأول من عناصر النفق البالغ طوله 18 كيلومترًا تحت البحر البلطيقي. سيربط هذا النفق الجنوب الدنماركي بشمال ألمانيا وسيسهم في تحول القطاع النقل إلى الطاقة الخضراء. من المتوقع افتتاح النفق في عام 2029، حيث سيقلل من وقت السفر من 45 دقيقة إلى سبع دقائق فقط بالقطار، مما يربط الدنمارك بألمانيا والبلدان الاسكندنافية.
سيتم تربيط Roedby على الجانب الدنماركي بـ Puttgarten في ألمانيا عبر النفق، مع استمرار الاتصالات إلى وسط أوروبا والبلدان الاسكندنافية. ويعتبر هذا النفق الأطول قابل للغمر حسب شركة Sund & Baelt التي تقوم ببناءه. النفق سيضم أيضًا مسار القطارات المُكهرب. ومن المتوقع أن يمكن للسيارات عبور بحر البلطيق في 10 دقائق على الحارتين الأربعة وستستغرق القطارات ذلك حوالي سبع دقائق.
تم اتخاذ قرار ببناء النفق المغمور بين الجزيرة الجنوبية في الدنمارك والجزيرة الشمالية في ألمانيا في عام 2011. تم تكليف العمل في الجانب الدنماركي في يوليو 2022، وفي الجانب الألماني بالضبط بعام لاحق. تتألف النفق من 89 عنصرًا من الخرسانة تتم بناؤها في موقع خاص في Roedbyhavn على الجزيرة، وتكلفته 55.1 مليار كرونة دنماركية (4.8 مليار يورو)، وسيتم دفعها من قبل المستخدمين في الدنمارك.
تقوم الحكومة الدنماركية بتحديد الرسوم التي ستفرضها على النفق في وقت لاحق. وفي السنوات الأخيرة، قامت الدنمارك ببناء روابط للطرق والسكك الحديدية مع السويد المجاورة وبين جزيرتين دنماركيتين رئيسيتين.في عام 2000، تم ربط كوبنهاغن بمدينة مالمو السويدية الثالثة الأكبر عبر جسر ونفق عبر مضيق “اوريسوند”، و في عام 1998 تم فتح حركة المرور العابرة بالسيارات بين جزيرة فوين حيث تقع اودينس ، ثالث أكبر مدينة في الدنمارك ، وزيلاند حيث تقع كوبنهاغن. بدأت حركة قطارات هناك قبل سنة.
