أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، على ضرورة دعم الدول الأعضاء لأوكرانيا بنظم الدفاع الجوي، معتبرا أنها استثمار في أماننا الخاص. وذلك بعدما ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مجددًا للحصول على مزيد من أنظمة صواريخ باتريوت الأمريكية. ويأتي ذلك في ظل استمرار التقدم الروسي على الجبهة البالغة نحو 1000 كيلومتر.
وأشار ستولتنبرج إلى أنه تم رصد القدرات القائمة لنظم الدفاع الجوي عبر الحلف، وأن هناك أنظمة يمكن توفيرها لأوكرانيا. وفي الوقت نفسه يشدد ستولتنبرج على أنه من الضروري تأمين قطع الغيار والصواريخ الدفاعية بشكل جيد للبطاريات التي ستقدمها الدول لأوكرانيا، إلى جانب التأكد من صيانتها بشكل جيد.
وأكد ستولتنبرج أن دعم أوكرانيا ليس صدقة بل هو استثمار في أماننا الخاص. ومن بين الدول التي تمتلك نظام باتريوت الأمريكي هي ألمانيا وبولندا واليونان وهولندا ورومانيا وإسبانيا، وهي الدول التي يمكن أن توفر هذه النظم لأوكرانيا.
ولكن على الرغم من أن بناء بطاريات الباتريوت يستغرق عامين، إلا أن الدول التي تمتلكها قد تكون مترددة لأسباب أمنية في تعريض نفسها للخطر. وعلى الرغم من أن أوكرانيا تعتبر واحدة من أكبر مستخدمي هذه الأنظمة، إلا أن الدول يجب أن تسرع في تقديم الدعم والمساعدة المطلوبة لها.
ويشدد ستولتنبرج على أهمية الحفاظ على نوعية البطاريات المقدمة وضمان توفر القطع الغيار والصواريخ الدفاعية بشكل كافٍ. ويرى ستولتنبرج أن حرص الدول على توفير نظم الدفاع الجوي لأوكرانيا هو خطوة حاسمة لتحقيق الأمان وصد الهجوم الروسي.
ورغم أن هذه النظم الدفاعية يمكن أن تستغرق وقتًا طويلا لصنعها، إلا أن هذا يجب أن يكون دافعًا للتسريع في تقديم الدعم المطلوب لأوكرانيا. ويجب على الدول الأعضاء في الناتو النظر في إستعداداتها والتسريع في تلبية احتياجات أوكرانيا لأنها تستخدم الأسلحة التي نقدمها لها لتدمير القدرات القتالية الروسية، وهذا يعتبر إنجازًا للجميع وليس فقط لأوكرانيا.
