تعمل السعودية على بناء منتجعات وفنادق جديدة تم تصميمها لتكون متجددة. المشروع السياحي المتجدد الطموح يتشكل على الساحل الغربي للمملكة العربية السعودية حيث تقوم شركة البحر الأحمر العالمية بتطوير ثلاثة مشاريع سياحية فاخرة. يركز المشروع على الطاقة المتجددة والمسؤولية الاجتماعية وحماية النظم البيئية الهشة بقيادة علمية. وقد تم افتتاح منتجع ثول الخاص بالفعل، الذي هو جزيرة صغيرة حصرية بخمسة مفاتيح، على بعد ساعة واحدة بالسيارة من مدينة جدة.

وتقع مشروع البحر الأحمر على أرخبيل مياه بلورية نقية تضم 90 جزيرة، منها تم تطوير خمس جزر فقط. تستقبل أربع جزر بالفعل الزوار في منتجع سانت ريجيس الفاخر بـ 5 نجوم، ومحمية ريتز كارلتون، فضلاً عن الشبرا، أول منتجع فاخر تمتلكه وتشغله بالكامل شركة البحر الأحمر العالمية. ويتمم ذلك منتجع سيكس سينسز ساوثرن ديونز الذي تم افتتاحه في نوفمبر 2023.
الرئيس التنفيذي لشركة البحر الأحمر العالمية، جون باغانو، يصف “الحدث الرئيسي” الذي سيحدث العام المقبل من خلال بناء 11 منتجعًا جديدًا في البحر الأحمر. سيكون وجهة أمالا على الحافة الشمالية للساحل مجموعة من ثمانية منتجعات أخرى.

يقول باغانو إن الهدف هو زيادة القيمة الصافية للحفاظ على تنوع الأنواع، ويتضمن ذلك الحفاظ على أكبر نظام للشعب المرجانية في العالم، بمرافق لإعادة توليد الشعاب المرجانية باستخدام تقنيات التجزئة الدقيقة لتكرار بيئة انبعاث الشعاب المرجانية. كما يهدف الأمر إلى زراعة 50 مليون نبات من أشجار المانجروف بحلول عام 2030. وتُنتج المياه عن طريق التناضح العكسي بنسبة 50 في المئة من جميع عمليات المنتجعات تعمل بالطاقة النظيفة.
تم توجيه الاستثمارات نحو المجتمع المحلي من خلال توظيف العمال المحليين، حيث تأتي 30-40 في المئة من جميع التوظيفات من المناطق المحلية المحيطة. يأتي تحقيق استثمار إضافي للمجتمع من خلال برامج الأكاديمية المهنية ورفع مهارات السعوديين الشبان من خلال برامج المنح الدراسية لدراسة إدارة الضيافة الدولية في جامعة المدينة، وهي مدرسة ضخمة للضيافة. تم تصميم هذه البرامج لتؤدي في نهاية المطاف إلى التوظيف مباشرة من قبل شركة البحر الأحمر العالمية أو شركات الفنادق الشريكة. يقول باغانو إنه لا يمكن تطوير بطريقة مستدامة ومتجددة إذا لم تكن تجلب المجتمع المحلي معك.
على صعيد آخر، تتوافق السعودية مع مبادرتها الخضراء الطموحة. باغانو يوضح أن قيمنا ومهمتنا كانت لجعل المملكة العربية السعودية على خارطة السياحة العالمية، ولكن أيضًا أن تكون بطريقة تجعلها الوجهة الأكثر تجددًا في العالم. ويؤكد على الانتقال من الاعتماد على النفط إلى إعطاء الأولوية للصناعات المستدامة على المدى الطويل.
المشروع، الذي سيشهد بناء 50 فندقًا في البحر الأحمر و30 آخرين في أمالا، من المتوقع أن يكتمل بالكامل بحلول عام 2030.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version