أظهر استطلاع استقرار الشركات حول العالم على أن البحث عن متخصصين في مجال الأمن السيبراني يستغرق وقتاً طويلاً، حيث تحتاج 48% من الشركات إلى أكثر من نصف عام للعثور على محترف مؤهل. في المنطقة الشرقية وتركيا وأفريقيا، كانت نسبة المنظمات التي تعاني من صعوبة في العثور على خبراء في مجال الأمن السيبراني هي 46%. وتعد نقص الخبرة واحدة من أكبر التحديات التي تستجيب بها الشركات، بالإضافة إلى التكلفة العالية لتوظيف الموظفين والمنافسة العالمية على المواهب المتخصصة. العثور على موظفين مؤهلين في قطاع أمن المعلومات يعد من أكبر التحديات التي تواجه الشركات في الوقت الحالي.
مع استمرار الطلب المتزايد على محترفي أمن المعلومات في جميع أنحاء العالم، كشفت دراسة أجرتها “كاسبرسكي” أن 41% من الشركات تعاني من نقص في عدد الموظفين في فرق الأمن السيبراني. هذه المشكلة ليست محصورة في مناطق معينة فحسب، بل تشمل أيضاً منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، حيث تعاني 43% من المنظمات من نفس العجز في الموظفين. يتطلب اشغال منصب في قسم أمن المعلومات وقتاً طويلاً، حيث يمكن أن يستغرق التوظيف في الوظائف العليا أكثر من عام وفقًا لـ 36% من الشركات، بينما يمكن اشغال الوظائف الأدنى في أقصر وقت من شهر إلى ثلاثة أشهر.
عندما سُئلت الشركات عن أكبر التحديات التي تواجهها في توظيف موظف أمن المعلومات المناسب، اشارت غالبية المستجيبين إلى وجود تباين بين الشهادات والمهارات الحقيقية بنسبة 52% على الصعيد العالمي، و 55% في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأوروبا. نقص الخبرة في الموظفين أيضاً من التحديات الكبرى، إذ يشير 49% من الشركات على مستوى العالم إلى هذا العامل، بالإضافة إلى التكلفة الباهظة لتوظيف الخبراء كعقبة أمام 48% من الشركات على المستوى العالمي و 51% في المنطقة.
انعكاساً على الواقع الحالي، أشارت الدراسة إلى أن البحث عن متخصصين في قطاع أمن المعلومات يمثل تحدياً كبيراً للشركات، ويتطلب جهوداً كبيرة لايجاد الموظفين المناسبين. يجب أن تكون الشركات على استعداد للاستثمار في تطوير مهارات الموظفين الحاليين وجذب المواهب الجديدة للتأكد من توفر الموارد البشرية المناسبة للحفاظ على أمن البيانات والمعلومات لديهم. تواجه الشركات تحديات كبيرة في هذا الصدد، ويجب أن يتم التعامل مع هذه التحديات بشكل فعال وموجه لتعزيز قدرات الأمن السيبراني وضمان سلامة البيانات والمعلومات الحساسة.
