تحدث الكاتب عن أهمية الذكاء الاصطناعي في اكتشاف مواد جديدة، حيث قدم باحثون من Google DeepMind أن أداة الذكاء الاصطناعي لديها أكثر من 2 مليون مادة بلورية جديدة، مما جعل الكثيرين يتوقعون مستقبل مشرق في مجال استخدام الروبوتات لإنتاج مواد جديدة بهدف حل التحديات الكبيرة مثل الطاقة النظيفة. ومع ذلك، يبدو أن التألق قد تلاشى بعدما ادعى علماء المواد أن الشركة قد وضَّعت مبالغ في تحقيقاتها. وأثار هذا الجدل تحذير مؤسس شركة DeepMind، سير ديميس حسابيس، من تضخيم الدعاية في مجال الذكاء الاصطناعي.
يعتمد النهج الذكي لإيجاد مواد جديدة على استخدام الذكاء الاصطناعي، مما يوفر اختصارًا حسابيًا لإنتاج مركبات بلورية غير عضوية. وقد قام فريق بريكيلي بإنشاء مختبر آلي يستخدم الروبوتات الموجهة بواسطة الذكاء الاصطناعي للمزج وتحليل مركبات جديدة. وعلى الرغم من الانتقادات التي وجهت لهذا النهج من قبل بعض العلماء، إلا أن الفريق أكد نجاح المختبر في تطوير وتقديم وصفات لتركيب المركبات الجديدة.
يركز الجدل داخل مجال علم المواد على مدى صحة أداء الذكاء الاصطناعي في خلق مركبات جديدة، حيث يختلف وجهات النظر بشأن مدى جديّة وفاعلية هذه المركبات. وعلى الرغم من أن تعريف الجديد في المواد يعتبر أمرًا نسبيًا، إلا أن الاجماع العلمي هو الذي يحدد الجديد في هذا المجال.
يبدو أن هناك اختلافًا كبيرًا في الثقافة والمستوى في هذا التراشق بين العلماء والشركات في استخدام الذكاء الاصطناعي في اكتشاف المواد الجديدة. وعلى الرغم من أن هذه التجارب الأولية قد تبدو مثيرة ومبهرة، إلا أنها لم تصل بعد إلى المستوى الكافي من خبرة الإنسان في المجال. ويظل المجال بانتظار إنجاز يمكنه من تحقيق الكثير من الإنجازات في المستقبل.