يتناول المقال الانتقاد الحالي للعلاقة بين الشركات الإعلامية والتكنولوجية الكبيرة، حيث أعلنت صحيفة Financial Times (FT) عن تعاون مع شركة OpenAI لتدريب نماذج لغوية كبيرة على محتوى الصحيفة. تحصل الصحيفة الآن على مقابل مادي واعتراف بالملكية الفكرية، على الرغم من عدم وضوح تفاصيل الاتفاق المالي. يتساءل الكاتب عن تكرار مشكلة مشابهة لما حدث في التسعينيات، عندما مضت الشركات الإعلامية إلى فكرة الـ “معلومات تريد أن تكون حرة” التي اعتمدتها وادت إلى تشويه الحقوق الفكرية وقيمة محتواها.

يعتبر الكاتب أن تفاعل برنامج التعلم الآلي (AI) يشبه الفقاعة التكنولوجية التي شهدها العصر الرقمي بالتسعينيات، مشيراً إلى أن هذه التكنولوجيا قد لا تجلب أي فائدة لأحد سوى الشركات التكنولوجية الكبرى. يتعاظم قلق الكاتب من كيفية تأثير التعلم الآلي على مجال الصحافة وصناعة الأخبار، مشيراً إلى أهمية فهم كيفية استخدام هذه التقنية بشكل صحيح وفعال بعد فترة من الخذلان والتساؤل المستمر.

ويشير الكاتب إلى أن من المحتمل أن تؤدي التقنيات الجديدة مثل AI إلى تغيير نمط العمل في الصحافة، وأن هذا التطور يمكن أن يفسد على نموذج الأعمال الحالي للصحف الكبرى مثل FT. مع ذلك، يعتقد الكاتب أن مستهلكي الأخبار لا يزالون بحاجة إلى المصادر الرئيسية مثل موقع FT للحصول على أخبار دقيقة وموثوقة.

ويستدعي الكاتب إلى التفكير في سيناريو بديل يتعلق بالتأثير البيئي الناتج عن استخدام التكنولوجيا وعدم تحقيق المزايا المتوقعة من الـ AI، ومسألة استعمال البتول للقوت البشرية والتكنولوجية التي تفيد في المقام الأول الشركات الكبيرة. يستعرض الكاتب النظرة المستقبلية ويعبر عن شكوكه في الإنجازات المتوقعة للتعلم الآلي في القريب والمتوسط، داعياً إلى تحليل أعمق لتأثير هذه التكنولوجيا وتجاهل السرديات المبسطة التي تجلبها الشركات التكنولوجية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.