أعلنت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا) تأجيل عودة مركبة الفضاء ستارلاينر التابعة لشركة بوينج من محطة الفضاء الدولية بسبب مشاكل تقنية تواجهها المركبة. ولم يتم تحديد موعد جديد لعودة المركبة، مما أثار تساؤلات حول موعد عودة الطاقم الذي يستقل المركبة. وكان من المقرر في البداية أن تعود المركبة في 14 يونيو، ولكن تم تأجيل العودة إلى 26 يونيو.
رائدي الفضاء بوتش ويلمور وسوني وليامز من الولايات المتحدة انطلقا على متن ستارلاينر في الخامس من يونيو للقيام بمهمة مأهولة لأول مرة. وصل الطاقم إلى محطة الفضاء الدولية في محاولة لتحقيق المركبة شهادة من ناسا للقيام بالمهام الفضائية الروتينية. وبعد اختبارها في رحلتين غير مأهولتين، واجهت المركبة خمسة أعطال في المحركات وتسرب خمس مرات لغاز الهيليوم.
ناسا تسعى لجعل ستارلاينر ثاني مركبة أمريكية قادرة على نقل رواد الفضاء إلى المحطة الدولية، بجانب المركبة كرو دراجون التابعة لشركة سبيس إكس، التي يستخدمها ناسا بشكل رئيسي منذ 2020. من جانبها، تقوم ناسا بمراجعة المشاكل التقنية التي تواجهها ستارلاينر من أجل ضمان سلامة الطاقم ونجاح العودة إلى الأرض.
تقيم مديرو المهمة فرص العودة المستقبلية بعد جولتي سير في الفضاء مخطط لهما في 24 يونيو والثاني من يوليو. ويجري العمل على حل المشاكل التقنية وإجراء الاختبارات اللازمة قبل تحديد موعد جديد لعودة المركبة. ومن المهم بالنسبة لناسا ضمان أن القائمين على المهمة والطاقم في مأمن وأن جميع الإجراءات تتم بدقة وفقاً للمعايير الأمانية.
من المحتمل أن تشهد العودة القادمة لستارلاينر أهمية كبيرة في تقدم برنامج الفضاء الأمريكي وتطوير التكنولوجيا الفضائية. ومع استمرار التحضيرات والاختبارات، يأمل العلماء والمهندسون في تجاوز التحديات التقنية وضمان نجاح العودة القادمة لمركبة الفضاء ستارلاينر ورحلاتها المستقبلية. يجب على الفرق الفنية والعلمية العمل بكل دقة وجودة لضمان سلامة الطاقم ونجاح المهمة الفضائية.