في الصين الرئيسية، يعتبر الأول من مايو بداية لأسبوع ذهبي يستمر لخمسة أيام، ويأتي هذا الأسبوع بعد أن تقوم الشركات المسجلة في البورصة بنشر تقاريرها السنوية بحلول 30 أبريل. وبالنسبة لها، يكون هذا الأسبوع فترة عرض للكثير من الإفصاحات المالية. وتحتوي التقارير السنوية على الكثير من المعلومات الشركاتية والتي تحكمها مجموعة من القواعد في الصين، حيث أن الشركات الصينية نادرًا ما تجيب على أسئلة الصحفيين أو تعقد مؤتمرات صحفية لمناقشة نتائجها.
في معرض السيارات الدولي لبكين، شهد الحدث إعلان عن طرح موديلات جديدة وشراكات وخطط استثمارية في شركات مثل Xpeng، Geely و BYD. وفي ظل التنافس الشديد، يبحث الشركات الأجنبية عن طرق لمواكبة الشركات الصينية، وقررت شركات مثل تسلا والعلامات التجارية الوطنية في كوريا الجنوبية واليابان شراء تقنيات مصنوعة في الصين للنجاة في السوق الصينية. بينما تعزز آبل علاقتها بالصين من خلال إضافة المزيد من الشركات ومواقع التصنيع في الصين إلى قائمة مورديها الرئيسيين.
رغم أن الصين تعتبر أكبر مورد عالمي للمعادن النادرة، فإن شركاتها تواجه تحديات مالية بسبب بدء منافسيها الأجانب بإنشاء سلاسل توريد خاصة بهم. وفي الوقت نفسه، تقوم الشركات الأجنبية بالاعتماد بشكل متزايد على التكنولوجيا الصينية، وهو الأمر الذي قد يثير تساؤلات في أسواقهم المحلية. كما تسعى آبل أيضًا لإقامة سلاسل توريد خارج الصين، بينما يبدو أن العالم يسعى للتقليل من اعتماده على الصين في هذه المعادن التكنولوجية المهمة.
لا يقتصر الأمر على القطاع السيارات فقط، بل توجد أيضًا تطورات في العلاقات بين أمريكا والصين. وقد قامت آبل بتعميق علاقتها بأكبر اقتصادات آسيا بإضافة المزيد من الشركات الصينية ومواقع التصنيع الصينية إلى قائمة مورديها الرئيسيين في العام الماضي. وتواصل الشركة أيضًا العمل على إنشاء سلاسل توريد خارج الصين في جنوب شرق آسيا والهند، ضمن إطار الصراع التكنولوجي بين الصين وأمريكا.