قررت شركة مايكروسوفت العملاقة في مجال التكنولوجيا الفصل بين برنامج الدردشة والفيديو تيمز وباقة أوفيس على الصعيد العالمي، وذلك بعد ستة أشهر من فصلهما في أوروبا. يأتي هذا الإجراء في سياق محاولة الشركة لتجنب غرامة قد تضطرها لدفعها بسبب اتهامات بممارسات احتكارية في الاتحاد الأوروبي. تجري المفوضية الأوروبية تحقيقاً بشأن ارتباط مايكروسوفت بين أوفيس وتيمز بعد شكوى تلقتها في عام 2020 من تطبيق المراسلة الذي ينافسهما، سلاك. تيمز، الذي حل محل سكايب عام 2017، زادت شعبيته خلال فترة الجائحة بسبب استخدامه في التواصل داخل مساحات العمل.
ووفقاً لمنافسي مايكروسوفت، يعتبرون دمج برنامجي أوفيس وتيمز معاً كممارسة غير عادلة ويمنح الشركة ميزة تنافسية غير مشروعة. بالفعل، قامت الشركة بفصل بين المنتجين في الاتحاد الأوروبي وسويسرا في عام 2020. وتتعرض مايكروسوفت للخطر من غرامات تصل إلى 10% من مبيعاتها السنوية عالمياً إذا ثبت ارتكابها انتهاكات في مجال مكافحة الاحتكار، وهي خطوة قد تؤثر سلباً على أدائها المالي.
تعتبر مايكروسوفت واحدة من كبرى الشركات التكنولوجية في العالم، ولديها سجل طويل من التعامل مع السلطات التنظيمية في مختلف أنحاء العالم. يبدو أن هذا الفصل بين برنامجي أوفيس وتيمز هو جزء من استراتيجية الشركة لتحقيق الامتثال التنظيمي وتفادي المشاكل القانونية المحتملة. وعلى الرغم من أن المنافسة بين الشركات التكنولوجية شديدة، إلا أن هناك قوانين وقواعد تنظيمية يجب على الشركات احترامها والامتثال لها.
تلعب مايكروسوفت دوراً هاماً في صناعة التكنولوجيا العالمية، ولديها تأثير كبير على الاقتصاد العالمي من خلال منتجاتها وخدماتها. إن فصل برنامجي أوفيس وتيمز قد يؤثر بشكل كبير على كيفية تسويق وبيع منتجاتها في المستقبل، وقد يستدعي ذلك إجراءات جديدة للامتثال التنظيمي وضمان الامتثال لقوانين وقواعد النزاع التنافسي.
من المهم أن تلتزم الشركات الكبيرة مثل مايكروسوفت بالقوانين واللوائح القانونية في السوق العالمية، وأن تعمل على تقديم منتجات وخدمات عادلة ومنافسة. يجب على الشركات تجنب ممارسات الاحتكار وأي نشاط يمكن أن يعطيها ميزة غير عادلة على المنافسين. ويبدو أن تقسيم بين برامج الشركة يأتي في سياق تلك المبادئ والقيم التي يجب على الشركات اتباعها لضمان تجارة عادلة ومنصفة في جميع الأسواق.