في هذا النشرة الأسبوعية، تختار رولا خلف، رئيسة تحرير صحيفة فاينانشيال تايمز، قصصها المفضلة. وفي هذه النشرة، تم الكشف عن حالتي وفاة لزبائن لشركة فيرجن ميديا أو2 بعد فشل أجهزة الرعاية عندما تم الترقية من نظام الهاتف التناظري إلى النظام الرقمي. وقد أعقبت هذه الحوادث إعلان الحكومة في ديسمبر أنها قد حصلت على تعهدات من الصناعة لحماية العملاء الضعفاء.
وقد أثارت هذه الحوادث التحذيرات من الحكومة المحلية والمناصرين بخطورة التبديل القيادي من الهاتف التناظري إلى الرقمي. وتأثر هذه الحوادث اللتين توفيا بعد فشل الأجهزة في يونيو ونوفمبر ٢٠٢٣، كل منهما تقريبا بعد أيام قليلة، في جدول عمل لوزارة العلوم والابتكار والتكنولوجيا.
وفي نوفمبر، قامت الهيئة البريطانية للاتصالات، أوفكوم، بافتتاح تحقيق في مدى التزام فيرجن ميديا أو2 بالالتزامات عند هجرة العملاء من الهاتف التناظري إلى الرقمي. وبموجب ميثاق الصناعة الذي تم الاتفاق عليه في ديسمبر، تم تجميد التحويلات الإلكترونية غير الطوعية إلى الهواتف الرقمية.
حسب وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية، فإن 1.8 مليون شخص يستخدمون خدمات الرعاية عن بعد في المملكة المتحدة. وقد ذكرت الوزارة أنها لم تحتفظ بمعلومات حول ما إذا كان فشل الجهاز كان “عاملا مساهما مهما أو سببًا للوفاة” وأن الجهاز الذي يعمل بشكل جيد قد “لم يكن له اختلاف مهم في ظروف الوفاة”.
قدمت شركات مثل فيرجن ميديا أو2 وبي تي في ديسمبر التزامات بموجب ميثاق بعدم القيام بتحويلات غير طوعية حتى يتم اتخاذ كافة الخطوات الممكنة لحماية المستهلكين الضعفاء. وقد قالت فيرجن ميديا أو2 أنها قامت بتجميد جميع التحويلات في ديسمبر مع أخذ تدابير لتحسين عملياتها والتعاون الأوثق مع هيئات الرعاية عن بعد في المملكة المتحدة.
أكدت الشركة أنه في الحالة الحالية، لا يتم تحويل أية عملاء ضعفاء أو عملاء رعاية عن بعد، وعند استئناف التحويل سيتم إجراء فحوصات إضافية في المنزل للتأكد من عمل الهواتف وأن هيئات الرعاية عن بعد على علم بأية مشاكل في وحدات الإنذار. ودعت فيرجن ميديا أو2 الحكومة إلى إنشاء ميثاق لرعاية عن بعد للمساعدة في تيسير مشاركة البيانات بشكل أفضل وتشغيل المعدات وتوفير الدعم في المنزل.
وفي بيان منفصل، قالت الوزارة أنها “صدمت وحزينة بما حدث” وأنها “ما زالت تفكر في العوائل المتضررة”. وأضافت الوزارة أنها اتضح لها أن هذه الأخطاء من قبل مقدمي الخدمات غير مقبولة، ولهذا السبب تدخلت لتأمين اتفاقيات مع أكبر مقدمي الشبكات والمشغلين وتعزيز حماية المستهلكين الضعفاء، وأنها تواصل مراقبة المقدمين بعناية لضمان الالتزام بتلك الإجراءات الجديدة.