مجموعة الإعلام العربية “MBC” تتنافس بقوة مع “نيتفليكس” لتصبح خدمة البث الأكبر في الشرق الأوسط، من خلال تقديم مجموعة واسعة من البرامج والأفلام العربية وعرض برامج مجانية بدعم إعلاني. تمتلك الشركة التي تدرجت في الرياض وتمتلكها الحكومة السعودية بشكل أساسي، وهي أكبر شبكة بث في المنطقة، حالياً 22٪ من سوق البث القيمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا البالغة مليار دولار من خلال قسمها “شهيد”. يقول رئيس الشركة، سام بارنيت، إن التلفزيون ليس حيث يمكننا تحقيق النمو منه، وإن موجة التحول إلى البث عبر الإنترنت تحد الجميع حول العالم، لكنها تمثل فرصة أيضاً في منطقة يفتقد فيها الجمهور لبيانات موثوقة حول المشاهدين.

تعتمد رهانات “MBC” في مجال البث عبر الإنترنت على الديموجرافيا، حيث أكثر من 55٪ من سكان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحت سن الثلاثين عامًا. هؤلاء ملمون بالتكنولوجيا ويتوقون للمحتوى، مع توقعات مرتفعة للقيمة الإنتاجية، وهذا ما يحاول “شهيد” تحقيقه من خلال تمويل المواهب المحلية واستقطاب منتجين ومخرجين أجانب لإنتاج المحتوى. الشركة تسعى لتقديم مجموعة متنوعة من البرامج والأفلام باللغة العربية للتنافس مع “نيتفليكس” التي دفعتها إلى تغيير استراتيجيتها لمواكبة التحول الحاصل في عالم الإعلام.

رغم التحديات التي تواجهها من بينها قواعد صارمة للمحتوى في المنطقة، تسعى “MBC” و”شهيد” إلى موازنة المحتوى بحيث لا يؤذي مشاهديهم، وقد تسبب بعض المحتوى الأصلي لـ”شهيد” جدلاً ودفعهم إلى تأخير عرض برنامج تلفزيوني رئيسي في وقت مبكر من عام 2021 بعد اعتراض قبيلة للمنطقة. كما تسعى الشركة لتوفير تجربة مشاهدة مريحة للعائلات الكبيرة من خلال السماح بالاتصال بما يصل إلى 20 جهازًا بالاشتراك الواحد، وهو ما يعكس توجهها نحو تلبية احتياجات الجمهور.

تمكنت “شهيد” من زيادة عدد المشتركين المدفوعين، وعائدات الإعلانات، التي ساهمت في التقليل من الخسائر التي تعرضت لها. يعتبر هذا الاتجاه جزءاً من الاستراتيجية الشاملة للشركة في التنافس مع خدمات البث العالمية مثل “نيتفليكس”. على الرغم من ذلك، فإن “نيتفليكس” لم تستثمر بكميات كبيرة من المحتوى العربي مقارنة بـ”شهيد”، مما يفتح الباب للتنافس بين الشركتين، خصوصاً وأن شهيد يملك تاريخًا طويلًا في المنطقة وقاعدة عريضة من المشاهدين المحليين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version