ابتكر علماء جامعة بيرم التقنية الوطنية للبحوث في روسيا وحدة لاستخلاص المنتجات النفطية من النفايات البلاستيكية، باستخدام الماء كمذيب. تعمل هذه الوحدة على معالجة مجموعة واسعة من النفايات الصناعية باستخدام الماء الذي يكون في حالة سائلة، مما يساعد في تقليل المساحة المطلوبة للمعالجة بأربع مرات عن المنشآت الأخرى. وقد استخدم الباحثون هذه الطريقة بنجاح على أكثر من 100 نوع من النفايات البلاستيكية.

تقدر كمية النفايات البلاستيكية في روسيا بين 3.5 إلى 8.5 مليون طن سنويا، ومن المتوقع أن تزيد هذه الكميات في عام 2025. وتشير التقديرات إلى أن نسبة إعادة تدوير النفايات البلاستيكية في روسيا تتراوح بين 5 إلى 12% من إجمالي النفايات، مما يحدث تحديا كبيرا في إدارة هذه النفايات. لذلك، يعد هذا الابتكار الجديد لاستخدام الماء كمذيب للبلاستيك بمثابة خطوة مهمة نحو تحسين عمليات معالجة النفايات والحد من تلوث البيئة.

يهدف هذا الابتكار إلى تحقيق معالجة عميقة للنفايات بطريقة فعالة وفعالة من حيث التكلفة، وذلك من خلال استخدام الماء كمذيب عالمي. ويأتي هذا الابتكار من ضمن جهود عالمية تسعى إلى تطوير تقنيات وحلول مستدامة للتعامل مع مشكلة النفايات البلاستيكية التي تعتبر تحديا كبيرا للعالم بأسره.

من المهم أن يتم استكشاف ودعم التقنيات والابتكارات التي تعمل على تحسين إدارة النفايات البلاستيكية وتوفير حلول فعالة لهذه المشكلة. ويمكن أن يلعب استخدام الماء كمذيب في معالجة النفايات دورا مهما في تحقيق هذا الهدف، من خلال تحقيق معالجة عميقة وفعالة للنفايات مع تقليل التكاليف والمساحات المطلوبة للمعالجة.

تشكل النفايات البلاستيكية تحديا كبيرا للعالم بأسره، وبخاصة للدول التي تواجه مشاكل في تدوير هذه النفايات بشكل فعال. لذلك، تعتبر الابتكارات كتلك التي تم تطويرها في جامعة بيرم في روسيا مهمة جدا لإيجاد حلول مستدامة وفعالة لهذه المشكلة البيئية العالمية. ويجب على الباحثين والمهندسين العمل سويا على تطوير تقنيات جديدة لمعالجة النفايات والحد من تأثيراتها السلبية على البيئة.

يعد استخدام الماء كمذيب لمعالجة النفايات البلاستيكية من أهم الابتكارات التي من الممكن أن تسهم في تقليل التلوث الناتج عن هذه النفايات، وتوفير طرق مستدامة وفعالة لإعادة تدويرها. ويجب على الحكومات والشركات الاستثمار في مثل هذه التقنيات المبتكرة، وتوجيه جهودها نحو تحقيق التنمية المستدامة والحد من الأثر البيئي السلبي للنفايات البلاستيكية.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version