صانع الشرائح الأكبر في العالم، شركة تايوان لتصنيع الشرائح، وافقت على صنع منتجاتها الأكثر تطوراً في ولاية أريزونا اعتباراً من عام 2028، وهو دعم لجهود الإدارة الأمريكية بإعادة سلسلة التوريد الخاصة بالشرائح الإلكترونية إلى الأراضي المحلية. ستقوم شركة تايوان لتصنيع الشرائح بصنع شرائح بحجم 2 نانومتر في مصنع ثانٍ يقوم ببنائه في فينيكس بولاية أريزونا، بالإضافة إلى زيادة استثمارها في الولايات المتحدة من 40 مليار دولار إلى 65 مليار دولار لبناء مصنع ثالث يعمل بتكنولوجيا 2 نانومتر أو أكثر تقدماً.
وأشارت الشركة التايوانية ووزارة التجارة الأمريكية يوم الاثنين إلى أن واشنطن ستوفر لها 6.6 مليار دولار في منح وتصل إلى 5 مليارات دولار في قروض. آخر شهر، كشفت إدارة بايدن عن صفقة بقيمة 8.5 مليار دولار في منح وتصل إلى 11 مليار دولار في قروض للمجال التقني بوادي السيليكون إنتل، التي قدمت استثمارات بقيمة 100 مليار دولار. تساعد التزامات شركة تايوان لتصنيع الشرائح في الوصول إلى هدف البيت الأبيض في جلب 20 في المائة من تصنيع الشرائح الإلكترونية المتقدمة في العالم في الوطن بحلول عام 2030.
الصفقة تعني أن بعض الشرائح الأكثر تقدماً المستخدمة في مجال الذكاء الاصطناعي قد تنتج في الولايات المتحدة بحلول نهاية العقد الحالي، بدلا من الاعتماد على إنتاج آسيا. وأشار مارك ليو، رئيس شركة الشرائح لتايوان، إلى أن عملياتهم في الولايات المتحدة تمكنهم من دعم عملائهم في الولايات المتحدة بشكلٍ أفضل، الأمر الذي يتضمن بعض من أبرز شركات التكنولوجيا في العالم.
وبحسب الصفقة، يمكن للعملاء الاختيار في أي مصنع يتم إنتاج شرائحهم وهو أمر يتباين مع الممارسة السائدة لدى TSMC. كما يقول محللون وتنفيذيون في الصناعة إن شركات التكنولوجيا الأمريكية ستظل مستمرة في تصنيع بعض إنتاجها في الخارج. وأوضح شخص يعرف عن خطط شركة تايوان لتصنيع الشرائح أن وجود تكنولوجيا 2 نانومتر في المصنع الثاني لا يعني أن Nvidia لن تقوم بشراء شرائح من تايوان بعد الآن، فهو مجرد خيار يوفر لهم فرصة أصدار طلبات خاصة لكميات معينة من الشرائح تأتي من ذلك المصنع في أريزونا.
واستثمارات شركة تايوان لتصنيع الشرائح في مصانعها المتقدمة في الوطن تفوق بكثير تلك التي تتم في الولايات المتحدة. ستبدأ الشركة بإنتاج شامل للتكنولوجيا بحجم 2 نانومتر العام المقبل، وتخطط لبناء “عدة” مصانع إضافية تعمل بتلك التكنولوجيا في ثلاثة مواقع في تايوان، حسبما أوضح ليو للمستثمرين في يناير.
