شركة Mistral الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي في فرنسا في محادثات لجمع 500 مليون يورو في صفقة من شأنها أن تضاعف تقييم الشركة بسعر يصل إلى 5 مليارات يورو، بعد تقديم مقترحات من عدة مستثمرين يسعون للاستثمار في الشركة التي تبلغ من العمر سنة واحدة. تعد شركة Mistral فرصة لأوروبا للتنافس مع مجموعات وادي السيليكون OpenAI و Anthropic، وقد تمت مقاربة الشركة من قبل مستثمرين وبدأت المناقشات بشأن صفقة جمع التمويل.
تأسست شركة Mistral في مايو 2023 من قبل ثلاثة باحثين سابقين في Meta و Google AI، حيث أصدرت عدة إصدارات من نموذجها الذكاء الاصطناعي، وكشفت عن روبوت دردشة يسمى Le Chat يشبه ChatGPT من OpenAI، وبدأت في توليد عائدات في الأشهر القليلة الماضية. استقطبت الشركة تأييدًا من صناديق المخاطر الرأسمالية المهمة، بما في ذلك Lightspeed Venture Partners و Andreessen Horowitz و General Catalyst بالإضافة إلى Nvidia و Salesforce ورئيس سابق في Google إريك شميدت، خلال جولتين لجمع التمويل.
تسعى شركة Mistral إلى تعزيز التكنولوجيا من خلال بناء نماذج لغة كبيرة الحجم (LLMs)، المشهورة بقدرتها على إنتاج نصوص تشبه الإنسان وردود برمجية على حوافز اللغة الطبيعية في ثوانٍ. يتطلب تطوير “النماذج الحدود”، التي تدفع إمكانيات أدوات الذكاء الاصطناعي الأفضل حالياً، كميات هائلة من القدرة الحاسوبية ويتطلب استثمارات كبيرة جداً. يُنفق رأس المال الجديد الذي يتم جمعه من قبل Mistral على ضمان الرقائق اللازمة لتدريب وتشغيل نماذجها. على عكس OpenAI المدعومة من ميكروسوفت أو Google، يتبنى Mistral نهج “مفتوح المصدر”، معنى أن الشفرة الأساسية لنموذجه متاحة للجمهور وتسمح للمطورين ببناء عليها بحرية.
من المجهول ما إذا كانت Mistral ستستطيع مواكبة العمالقة التقنيين ذوي الجيوب العميقة والحصول على عدد كاف من رقائق الذكاء الاصطناعي. لكنها حتى الآن قامت ببناء وتدريب نماذجها بتكلفة ومقياس أقل بالمقارنة مع منافسيها مثل OpenAI وAnthropic وGoogle. ظهور Mistral كمنافس في مجال الذكاء الاصطناعي قد جعله رمزًا لجهود الحكومة الفرنسية لضمان عدم ترك البلاد والاتحاد الأوروبي مرة أخرى وراء المنافسين الأمريكيين والصينيين. الرئيس إيمانويل ماكرون دعم تقديم الاتحاد الأوروبي لنهج خفيف في تنظيم الذكاء الاصطناعي، حتى لا تعوق الابتكار. ودعى إلى تغييرات في قانون الذكاء الاصطناعي، الذي وافق عليه المشرعون في بروكسل في مارس.
