توجد تقارير يتم نشرها تحت عنوان “تقرير مؤشر الذكاء الاصطناعي” تقدم نظرة عامة على صناعة الذكاء الاصطناعي على مدى السنوات القليلة الماضية، وتقدم دلائل تشير إلى أن الشركات الكبرى في الولايات المتحدة تتصدر هذه الصناعة. على الرغم من غلبتهم، فإن هناك الكثير من الفرص للبلدان الأخرى والشركات الصغيرة للتنافس. يعرض التقرير كيف أن الصين قد سبقت بتطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في استخدامات الواقع، وكذلك كيف أن هناك روح من التفاؤل بين الشباب في الدول النامية بالفعل حيال إمكانيات الذكاء الاصطناعي.
تشير توقعات بعض الأشخاص إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يكون كمنطقة السكك الحديدية أو شبكات الاتصالات اللاسلكية في القرن الواحد والعشرين التي تعمل على تشغيل كل شيء. يمكن أن تظل الشركات التكنولوجية العملاقة في الولايات المتحدة تتبوأ بالقليل من الوظائف التقليدية للحكومات وشركات الاستثمار والقانونيين في بناء وتشغيل البنية التحتية بأنفسهم. ومع ذلك، يظل هناك الكثير من الفرص للدول النامية للمنافسة بطريقة فعالة في هذا القطاع، والذي يعد خطورة جديدة من الرقابة التكنولوجية أو الاستعمار البياني كما حدث مع وسائل التواصل الاجتماعي.
تظهر الدراسات أن الشباب في الدول النامية متفائلين بشأن إمكانيات الذكاء الاصطناعي واستخدامها لصالحهم بنسبة تفوق 70 في المئة، بينما تظهر النسب المنخفضة في الدول الغربية المتقدمة وتبلغ 37 في المئة. يعتقد كثيرون أن التكنولوجيا هي فرصة للتقدم والتنمية، وأن إحساس اليأس ليس سوى امتياز لأولئك الذين يمتلكون القدرة على العيش في اليأس. هذا يمكن أن يفتح الباب أمام الفرص لإعادة كتابة القواعد وتغيير السيناريو المعتاد. الذكاء الاصطناعي قد يمنح الدول النامية الفرصة لكتابة قصتها الخاصة.
على الرغم من أن شركات الذكاء الاصطناعي الأمريكية العملاقة قد تنتج أقوى النماذج، فإنها لا تستطيع التحكم في كل الطرق التي يتم بها تطبيقها. هناك الكثير من الفرص لبلدان أخرى والشركات الصغيرة للمنافسة في هذا المجال. واحدة من أكثر الجوانب المثيرة في التقرير هو كيف أن الدراسات تظهر أن الناس في الدول النامية أكثر حماسًا لإمكانيات الذكاء الاصطناعي من تلك في الغرب المتقدم. الصين كانت سريعة في تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في الاستخدامات العملية، وتمتلك نسبة كبيرة من براءات الاختراع العالمية في هذا المجال على سبيل المقارنة مع الولايات المتحدة.