يختار رولا خلف، رئيس تحرير جريدة الفاينانشال تايمز، قصصها المفضلة في النشرة الأسبوعية. وتشير أحدث الأبحاث إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لدى المراهقين يرتبط بشكل قوي بزيادة معدلات القلق والاكتئاب، مما يعكس تزايد عدد الأطفال الذين يعالجونهم خدمات الصحة النفسية خلال السنوات الأخيرة. ويؤكد أكاديميون من جامعة أكسفورد أن هناك علاقة خطية بين زيادة معدلات القلق والاكتئاب والوقت المستهلك في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشارت الدراسة إلى أن الفتيات يبلغن عن مشاكل صحية نفسية أكثر من الفتيان، وأن الوقت الذي يقضونه في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي كان أحد أسباب زيادة تلك المشاكل. ويقول الباحثون إن زيادة النوم وممارسة الرياضة وحدها ستحسن بشكل كبير الصحة النفسية لهذه الفئة العمرية. ومن المتوقع أن يشمل الدراسة حوالي 50 ألف شخص شاب في سن 11-18 عاما عبر المملكة المتحدة، وسيستخدم هذا البحث لإنشاء “خريطة فريدة” للصحة النفسية للمراهقين في المملكة المتحدة.

وتظهر بيانات رسمية نشرت مؤخرا أن هناك 1.1 مليون طفل في إنجلترا تحت مراقبة خدمات الصحة النفسية والصعوبات التعليمية والتوحد، وهذا أكثر من ضعفين مقارنة بالبيانات المنشورة لأول مرة في العام 2016-2017. ومعظم الأطفال المعالجين يتمثلون في الفتيات المراهقات، ويرتفع معدل الأطفال في المدارس الابتدائية الذين يتلقون الخدمات الصحية إلى حوالي 7 في المئة.

قال جون جالاشر إن “المرض النفسي هو تحدي الصحة العامة الأساسي في العالم”. ويشير إلى أن الشيء الناقص هو العلم، ويضيف: “نحتاج إلى دراسات كبيرة تركز على صحة الشباب إذا أردنا تحقيق التغيير”. ولسد الفجوة، أطلق فريقه دراسة “BrainWaves” بقيادة جامعة أكسفورد، بالتعاون مع جامعة سوانسي وموقع The Day، وسيكون بإمكان العلماء الوصول لبيانات الدراسة على مستوى العالم. واستنتجت الدراسة الأولية أن “الوكالة” ترتبط بشكل قوي بالصحة النفسية. ويقول الباحثون إن القلق والاكتئاب يزدادان عندما تقل الوكالة ويقلان عندما تزداد، كما أن الرفاهية والازدهار ترتبط بشكل قوي بالوكالة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version