أثار تطبيق “تيك توك لايت” الجديد مخاوف الاتحاد الأوروبي وفرنسا بسبب مبدأ تحفيز السلوك الإدماني لدى الشباب. يكافئ المستخدمين الذين يقضون وقتًا معينًا يوميًا في مشاهدة مقاطع الفيديو بقطع نقدية افتراضية يمكنهم استبدالها ببطاقات هدايا. طلبت المفوضية الأوروبية توضيحات حول المخاطر المرتبطة بتطبيقها الجديد في فرنسا وإسبانيا.

تم إطلاق تطبيق TikTok Lite بدون ضجة إعلامية كبيرة، ويكافئ المستخدمين بقطع نقدية افتراضية عند الدخول يوميًا لمدة عشرة أيام ومشاهدة مقاطع الفيديو لفترة محددة، وأداء أمور معينة. يمكن للمستخدمين بعد ذلك استبدال هذه القطع النقدية ببطاقات هدايا على المواقع الشريكة، مثل أمازون.

الشبكة الاجتماعية تؤكد على أن الأشخاص الذين يمكنهم جمع النقود الافتراضية هم الذين تبلغ أعمارهم 18 عامًا أو أكثر، وتطبق إجراءات للتأكد من عمر المستخدمين من خلال التحقق الشخصي وتفويض بطاقة مصرفية. وتواجه الشركة صعوبة في إقناع المستخدمين بخدمتها الجديدة وتواجه انتقادات بسبب التحفيز على السلوك الإدماني.

طلبت المفوضية الأوروبية للحصول على معلومات حول تطبيق TikTok Lite، حيث تتواصل مع الشركة وتدرس آليات واجهة الاستخدام التي تصف بأنها “انجراف مثير للشكوك”. تهدف الشركة إلى جذب مستخدمين جدد وزيادة التفاعل بين المستخدمين من خلال نظام المكافآت الجديد، وذلك لمحاربة الركود في نمو المستخدمين في أوروبا.

من جانبهم، يعتبر خبراء التسويق الرقمي أن تحقق العمر والتحقق منه صعب ويمكن التلاعب به، وقد أعربت وزارة الدولة الفرنسية للشؤون الرقمية عن قلقها وتأييدها لطلب المفوضية الأوروبية للحصول على معلومات حول تطبيق TikTok Lite. تفتح هذه القضية نقاشًا حول تأثير التطبيقات على السلوك الإدماني للشباب وحماية القاصرين.

تسعى TikTok Lite إلى تحسين التفاعل لدى المستخدمين من خلال نظام المكافآت الجديد، ولكن الشركة تواجه تحقيقًا من المفوضية الأوروبية بسبب فشلها المفترض في حماية القاصرين بموجب قانون الخدمات الرقمية. وتوضح الخبراء أن نسبة التفاعل تتجه نحو الانخفاض في شبكات التواصل الاجتماعي، وتستبدل بركود يشعر به المستخدمون بعد فترة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.