ينبغي عليك أن تعلم أن الغش باستخدام الذكاء الاصطناعي في كتابة الأوراق البحثية أصبح مشكلة كبيرة في الجامعات، حيث أن العديد من الطلاب قد تم طردهم بسبب مخالفات أكاديمية، مما أدى إلى فقدان العديد من البرامج لحصة سنة كاملة. ورغم أن الكشف عن الوثائق المشبوهة قد يكون سهلاً، فإن القضية ليست بهذه السهولة عند التعامل مع إداريي الجامعات الذين يميلون إلى عدم التعرض لهذه المشكلة خاصة عندما يكون المحتالون طلاب دوليين يدفعون رسوم أعلى من الطلاب المحليين.
يثير تشات جي بي تي الذعر لدى الجميع منذ إطلاق هذه الأداة في نوفمبر 2022، ومنذ ذلك الحين، تقدم هذه التكنولوجيا. وفيما يخص التأثير الدقيق للذكاء الاصطناعي على الصفوف المدرسية، قام باحثو جامعة ستانفورد في الولايات المتحدة العام الماضي بالقول إن معدلات الغش لم يبدو أنها تأثرت بواسطة الذكاء الاصطناعي. حيث ان نصف الطلاب يستخدمون بانتظام برامج الذكاء الاصطناعي ولا يستخدمونها يوميًا سوى نسبة 12 في المئة.
ومن جهته، فإن مؤسسة Turnitin التي تعمل في مجال اكتشاف الاقتباسات قد أظهرت أن نسبة استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في كتابة المقالات مستقرة، حيث بيّنت أنه تم تقديم أكثر من 22 مليون ورقة بحثية خلال الـ12 شهرًا الماضية تظهر علامات استخدام الذكاء الاصطناعي. ورغم أنه يمكن استخدام تلك الأدوات بشكل آمن بعد توجيه طالب من قبل المدرس، إلا أنه لا يزال يشكل انتهاكًا لأخلاقيات العمل.
تزداد بعض الجامعات الاجراءات التي تتخذها لاكتشاف الغش باستخدام الذكاء الاصطناعي ولنشر مثل هذه العمليات ، وهذا بالطبع يعود إلى زيادة العدد في استخدام هذه التكنولوجيا. حيث ينبغي للإدارة اتخاذ إجراءات للكشف عن الافعال وليس للتحويط عندما تكون الناس التي تحتال هي طلاب دوليين لديهم رسوم أعلى من الطلاب المحليين كما افاد بعض الباحثين. تذكر أن غرض الذهاب إلى الجامعة هو تعلم كيفية التفكير بمفردك وتقييم الأدلة، لا مجرد حفظ الحقائق.
نهج الذكاء الاصطناعي في كتابة الأوراق البحثية قد أصبح قضية كبيرة صعبة التصدي لها، و رغم أن التجديدات في هذه التكنولوجيا تظل مستمرة، إلا إن بعض الباحثين يشككون في تأثير هذا الجهاز الحاسوبي في الصفوف المدرسية. وفي مجال إعداد البحوث الدراسية فإن الاستفادة من هذه التكنولوجيا في الكتابة تعتبر مهمة وتخفف العبء المتمثل في بحث المراجع العلمية وإعداد الأفكار. على الرغم من أن هناك استخدام آمن للذكاء الاصطناعي حال قيام الطالب بواجبه، فإن بعض الأساتذة يأملون في وضع قاعدة لتقييد الشكل بحيث لا يتم فهمه على أنه غش.