محتوى النص الذي يتناول قضية اختراق شركة SSCL لبيانات العسكريين البريطانيين من قبل جهات مجهولة تضمن تحقيق محتمل بواقعة الاختراق. وفي النهاية، تم التأكيد على أنه لم يتم تحميل البيانات التي تم الوصول إليها. التحقيقات ما زالت جارية لتحديد الجهة المسؤولة، لكن النموذج الصيني يظهر كأحد الاحتمالات. ردت الحكومة الصينية على الاتهامات بأنها تعارض أية أشكال من أشكال الهجمات السيبرانية واصفة تلك الاتهامات بأنها سخيفة. وفي الوقت ذاته، أعربت النقابات عن قلقها إزاء توريد بيانات الموظفين العامة للشركات الخاصة لأسباب أمنية.
من جانب آخر، قامت رئيس تحرير مجلة الفايننشال تايمز باختيار أفضل القصص التي نُشرت في الأسبوع. وفي السياق ذاته، أعلنت حكومة المملكة المتحدة أنها تحقق في احتمال وجود أخطاء في شركة SSCL، التي تم اختراقها في هجوم سيبراني مشتبه به من قبل الصين يستهدف سجلات العسكريين البريطانيين. وصرح وزير الدفاع بأن العقود التي تديرها الشركة مع الحكومة قد تم استهدافها، وقال إن الشركة لديها العديد من الأسئلة للإجابة عليها. وفي ظل اشتباه في وقوف النموذج الصيني خلف الهجوم، وأشارت الحكومة إلى ضرورة تعزيز متانة جميع الشركات المتعاقدة مع وزارات الحكومة البريطانية وحمايتها بمعايير عالية، حيث يعتبر الشركات الخاصة الحلقة الضعيفة للأمن الوطني.
على الجانب الآخر، أعلنت حكومة المملكة المتحدة أنه تم اكتشاف الهجوم خلال الأيام الأخيرة وكان ممارسة نيابة عن جهات شريرة. ويمتلك SSCL تفاصيل الأجور لمعظم قوات الدفاع البريطانية و550،000 موظف حكومي إضافة إلى عقود أخرى مع الوزارات الحكومية. وكانت SSCL قد بدأت العمل في عام 2013 كشراكة بين مكتب الوزراء وشركة سوبرا ستيريا الفرنسية في إطار حملة للحكومة لإصلاح الوظائف الحكومية والتوفير للمكونة الضريبية من خلال تركيز الوظائف. تأكدت الحكومة من أن البيانات المتعلقة بوزارة الدفاع لم تتم تحميلها بعد الوصول إليها.
تعرضت الحكومة البريطانية سابقًا لاتهامات بأن نماذج صينية حاولت اختراق حسابات البرلمانيين الناقدين على الصين. وبالإضافة إلى ذلك، نسبت الحكومة أيضًا تهمة بشأن هجوم على الجهاز الانتخابي في البلاد والذي أثر على ملايين الأفراد. في هذا السياق، قال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الصينية إن بكين تعارض جميع أشكال الهجمات السيبرانية وأن تصريحات بعض السياسيين البريطانيين التي توحي بأن الصين وراء الهجوم تعتبر “سخيفة”. أعلنت النقابات عن قلقها بشأن التعاون مع الشركات الخاصة في توريد بيانات الموظفين، حيث يستلزم ذلك الثقة بجهة غير حكومية للقيام بوظيفة نيابة عن الدولة بدلاً من العمل داخلياً.
الشركة التي تعرضت للاختراق تقدم خدمات الأعمال لـ 22 وزارة وجهة حكومية وتحرك بمبلغ أكثر من 363 مليار جنيه إسترليني سنويًا. تم تسليم أكثر من 207000 عقد حكومي لهذه الشركة حسب البيانات الرسمية. وفي النهاية، ألمح عدد من النواب إلى أهمية حماية الأطراف الثالثة المتعاقدة مع وزارات الحكومة بنفس المعايير العالية المفروضة على الوزارات نفسها. وتعتبر الشركات الخاصة الحلقة الضعيفة في أمن الدولة، وهي نقطة يفتقد اليها المراقبين بالقلق في ظل تفشي الهجمات السيبرانية. وأشار أحد البروفسورات في الجامعة إلى أن هذا الاختراق يعد بمثابة تحذير لضعف تام في تطبيق إجراءات الأمان بجانب هذه الشركات.