يواصل الاتحاد الأوروبي دراسة تأثير الشراكة بين “مايكروسوفت” و”أوبن ايه آي” على المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي. وقد أعلنت الهيئة الأوروبية لحماية المنافسة أنها لم تثبت سيطرة “مايكروسوفت” على “أوبن ايه آي”، وأنها طلبت معلومات إضافية من الشركة الأمريكية لفهم تأثير الشراكة على المنافسة. كما طلبت معلومات حول اتفاقيات أخرى مثل التعاون بين “غوغل” و”سامسونغ”.

بعد دراسة مفصلة، خلصت الهيئة الأوروبية إلى أن “مايكروسوفت” لم تحقق سيطرة دائمة على “أوبن ايه آي”، وقررت إغلاق هذا الفصل من التحقيق، لكنها أكدت أن القصة لم تنته بعد. وأشارت إلى أنها طلبت معلومات إضافية لتقييم تأثير بنود حصرية في الاتفاق بين الشركتين على المنافسة. وهذا يأتي في سياق قلق متزايد حول هيمنة الشركات الرقمية العملاقة على سوق الذكاء الاصطناعي.

وفي رد فعل إيجابي، رحبت “مايكروسوفت” بالاستنتاج الذي توصلت إليه الهيئة الأوروبية، معربة عن تقديرها للتدقيق الشامل الذي أجرته المفوضية واستنتاجها بأن استثمار “مايكروسوفت” وشراكتها مع “أوبن ايه آي” لا يمنحان المجموعة الأمريكية السيطرة على الشركة التوليدية للذكاء الاصطناعي.

تأتي هذه الدراسة في إطار جهود الاتحاد الأوروبي لحماية المنافسة في سوق الذكاء الاصطناعي المتنامي، والتي تهدف لضمان تنافسية السوق وتوازن القوى. ومع زيادة اهتمام الشركات الكبرى بالذكاء الاصطناعي، يصبح من الضروري مراقبة الشراكات والاتفاقيات التي تمارس تأثيراً على المنافسة لضمان حماية حقوق المستهلكين وتحفيز الابتكار.

تعكس هذه الدراسة أهمية دور الهيئات التنظيمية في تحقيق التوازن في سوق الذكاء الاصطناعي وتعزيز المنافسة. وتشير إلى أهمية استمرار التحقيقات وتقييم الاتفاقيات بين الشركات الكبرى لضمان عدم تشويه المنافسة وتعزيز الشفافية. بالتالي، يمكن أن تكون هذه الجهود الرقابية محفزاً للشركات للتعامل بشكل أكثر مسؤولية واحتراماً للقوانين واللوائح.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.