عرضت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 10 ملايين دولار للحصول على معلومات حول مجموعة القرصنة المعروفة بـ”القط الأسود” التي استهدفت وحدة التكنولوجيا التابعة لمجموعة يونايتد هيلث وأثرت على مدفوعات التأمين في الولايات المتحدة وحول العالم. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عن العرض المالي، حيث وصفت الهجمات التي قامت بها المجموعة بأنها استهدفت البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة وعلى مستوى عالمي.
أعلنت شركة يونايتد هيلث الأسبوع الماضي أنها بدأت في تسوية المطالبات الطبية الضخمة التي تجاوزت 14 مليار دولار بمجرد استعادة خدماتها عبر الإنترنت بعد الهجوم السيبراني. تقوم وحدة التكنولوجيا التابعة لشركة يونايتد هيلث، تشينج هيلثكير، بتسهيل عمليات المدفوعات بين شركات التأمين والمقدمين الصحيين، وقد أدى الانقطاع الناتج عن الهجوم السيبراني في بعض الحالات إلى عدم توفر الأموال للمرضى والأطباء.
تأثرت مراكز الرعاية الصحية المجتمعية التي تخدم أكثر من 30 مليون مريض فقير وغير مؤمن بشدة نتيجة الهجوم السيبراني على شركة يونايتد هيلث. وأفادت التقارير أن القراصنة طلبوا فدية بقيمة 22 مليون دولار من الشركة في محاولة لاستعادة أنظمتها، إلا أن لم يُعرف إذا كانت المجموعة القرصنية قد التزمت بوعدها، حيث نشرت بيانًا مزيفًا يزعم أنها تمت مصادرتها من قبل السلطات بعد وقت قصير من الهجوم.
تجاوزت تكاليف استعادة خدمات شركة يونايتد هيلث بعد الهجوم السيبراني 22 مليون دولار، ولم تكشف المجموعة القرصنية عن مدى استجابتها لدفع الفدية التي طلبتها الشركة. وتسعى الولايات المتحدة للحصول على معلومات حول هذه المجموعة القرصنية وتقديم مكافأة بقيمة 10 ملايين دولار لمن يقدم معلومات تساعد في القبض عليها أو الكشف عن هويتها.
تعتبر شركة يونايتد هيلث وحدة التكنولوجيا التابعة لها جزءًا أساسيًا من عمليات معالجة المدفوعات وتسوية المطالبات بين شركات التأمين ومقدمي الخدمات الطبية. وقد تسبب الهجوم السيبراني في اضطرابات واضحة في الخدمات الطبية وتأثر على عمليات التسوية المالية بين الجهات المعنية. ومن المهم تعزيز الأمان السيبراني وحماية البنية التحتية الحيوية لضمان سلامة النظام الصحي وتقديم الخدمات الطبية بكفاءة واستمرارية.