أعلنت الولايات المتحدة حظراً على برنامج مكافحة الفيروسات الروسي كاسبيرسكي، معتبرة أن التحذير يأتي بسبب قرب البرنامج من موسكو. وأكدت وزارة التجارة الأمريكية أن الشركة لن تتمكن من بيع برامجها في الولايات المتحدة، وتم اضافة ثلاثة كيانات مرتبطة بكاسبرسكي إلى اللائحة السوداء.
وتم منح كاسبرسكي فترة زمنية حتى 29 سبتمبر لتنفيذ بعض الأنشطة وإتاحة الفرصة للعملاء لإيجاد بديل. وأشارت الوزارة إلى أن الشركات والأفراد الذين يواصلون استخدام البرنامج لن يتعرضوا لعقوبات أمريكية ولكن سيتم تحذيرهم من مخاطر الأمن السيبراني. وأوضحت أن روسيا تستخدم الشركات المحلية كاسبرسكي كوسيلة للتجسس على المعلومات الأمريكية.
من جهته، أعتبر وزير الأمن الداخلي الأمريكي هذه الخطوة حيوية لأمن البلاد وحماية الخصوصية الشخصية للأمريكيين. وليست هذه المرة الأولى التي تتخذ فيها الولايات المتحدة إجراءات ضد كاسبرسكي، حيث تم حظر البرنامج في الوكالات الفدرالية منذ عام 2017 وتم اضافته إلى قائمة الأمن الداخلي في مارس 2022.
تعد كاسبرسكي من الشركات الكبرى في مجال الأمان السيبراني، حيث يوجد لديها مكاتب في 31 دولة وعملاء في أكثر من 200 دولة ومنطقة. وتعمل الشركة على توفير حلول أمنية للشركات والأفراد حول العالم، ويأمل العملاء والمستخدمون في أن تجد كاسبرسكي حلاً بديلاً للبرنامج بعد الحظر الذي فرضته الولايات المتحدة.
من المهم الإشارة إلى أن العلاقة بين روسيا والولايات المتحدة تشهد توترات سياسية وأمنية، مما يجعل الأمور أكثر تعقيداً في مجال التكنولوجيا والأمان السيبراني. يعد حظر كاسبرسكي خطوة تتناغم مع السياق الراهن، حيث تسعى الولايات المتحدة لحماية البيانات الحساسة والمعلومات الهامة من التجسس الإلكتروني.
بالنهاية، من المهم أن تكون هناك سياسات وإجراءات واضحة تضعها الحكومات والشركات لضمان الأمان السيبراني وحماية البيانات. وعلى الشركات أن تكون حذرة في اختيار شركات الأمان التي تتعامل معها وتضمن أنها تلتزم بمعايير الأمان والأمان الإلكتروني العالمية لضمان حماية البيانات والمعلومات الحساسة.