تحث الولايات المتحدة أوروبا على زيادة الضغط على الصين لوقف تزويد روسيا بتقنيات وآلات تتعلق بالأسلحة، بما في ذلك محركات للصواريخ الباليستية، التي يستخدمها موسكو في حربها في أوكرانيا. وأشار مصادر مطلعة إلى أن الولايات المتحدة تعتقد أن الضغط الأوروبي سيكون حاسمًا في إقناع بكين بوقف تصدير رقائق الكمبيوتر، وأجهزة الاستشعار، ومحركات الصواريخ وأدوات الآلات للمساعدة في صنع الأسلحة لروسيا.

وقال مسؤولون أمريكيون كبار إن الصين كانت تقدم مساعدة بارزة لروسيا، وأن بكين تعتقد أنها يمكنها تجنب تجاوز خطوط حمراء عن طريق تقديم دعم لا يعتبر تقنيا “مساعدة قاتلة”. وأضافوا أن الصين تقدم مجموعة من التكنولوجيا تُستخدم لتصنيع كل شيء، بدءًا من الصواريخ حتى الطائرات.

وذكر المسؤولون أن الصين كانت تساعد روسيا في تحسين قدراتها القمرية والفضائية لمساعدتها في مواصلة حربها في أوكرانيا، وأن الصين تزود أيضًا روسيا بصور الأقمار الصناعية. هذا بالإضافة إلى توفيرها طائرات بدون طيار ومحركات للصواريخ الباليستية.

وقد قررت الولايات المتحدة فتح بعض المعلومات الاستخباراتية السرية من أجل تقديم حجج قوية بضرورة فرض المزيد من الضغط على الصين. وتأتي حملة لدفع الدول الأوروبية لزيادة الضغط على الصين بعد أسبوعين فقط من طرح الرئيس جو بايدن هذه القضية في اتصال هاتفي مع الرئيس الصيني شي جينبينج.

وذكر مصادر مطلعة أن الصين لم تقدم معدات تُعتبر تقنيا كمساعدة قاتلة. لكنهم قالوا إنها تزود بضائع وتقنيات تساعد روسيا في إعادة بناء قاعدتها الصناعية الدفاعية وتمكين موسكو من تقليل تأثير العقوبات الأمريكية والغربية ومراقبات التصدير.

أما بالنسبة لألمانيا، فسيصادف لاقف الفرصة لنقل الرسالة إلى شي عندما يلتقي به الثلاثاء خلال زيارته الرسمية الثانية إلى الصين كمستشار ألمانيا. وقال مسؤول ألماني كبير إن برلين “قلق” بشأن إرسال الصين “بضائع تدعم جهودها الحربية لروسيا – تكنولوجيا قابلة للاستخدام مزدوج التي يمكن استخدامها من قبل روسيا لأغراض عسكرية”.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version