الحكومة البريطانية تعمل على تعزيز الأمن والحماية في الجامعات والقطاع الأكاديمي البريطاني، حيث ستقدم ورش عمل لنائبي جامعات المملكة المتحدة من قبل جهاز الاستخبارات للتحدث عن التهديدات التي قد تواجه القطاع بسبب الدول العدوة. يعتزم الحكومة فرض قيود جديدة لحماية التكنولوجيا الحساسة التي تُطوِّر في الجامعات البريطانية من التحول إلى منافسين في الخارج مثل الصين. ومن الممكن أيضًا اتخاذ إجراءات لمنع الجامعات البريطانية من أن تصبح معتمدة بشكل كبير على الاستثمارات الأجنبية، وذلك بعد استعراض الحكومة للتهديدات الأمنية التي تواجه القطاع.
يُنظر إلى الصين باعتبارها التهديد الأول للأمن الاقتصادي لبريطانيا، حيث عملاء بأنشطة بحثية أجرتها أكاديميين في كلية إمبريال لندن بالتعاون مع علماء في مؤسسات صينية مرتبطة بالقوات المسلحة الصينية على بحوث قد تكون لها تطبيقات عسكرية. يقول متحدث باسم السفارة الصينية في لندن إن الانتقادات للبحوث المشتركة بين المملكة المتحدة والصين لا أساس لها، وتدفعها “تحيزات ذات طابع إيديولوجي”.
في كلمته في مركز تشاتام هاوس في لندن، حذر داوندين من أن “التطورات الحديثة في التكنولوجيات الحساسة التي تجري في الجامعات البريطانية لها القدرة على أن تصبح نقطة ضعف في درعنا”، محذرًا من “الاعتماد الزائد على الاستثمارات الأجنبية”. من المقرر أن تعزز الحكومة التفتيش على الباحثين الأجانب وتزيد التمويل لفريق النصح حول التعاون في البحوث.
كما كشف داوندين عن خطط لتقييم الاستثمار الخارجي وتشدد الضوابط التصديرية على تقنيات لها استخدامات عسكرية تحتمل، مثل الذكاء الاصطناعي. ويجب على المملكة المتحدة أن تعزز الدفاع عن أمنها الاقتصادي في مواجهة مجموعة متزايدة من التهديدات الاقتصادية والإلكترونية من جهات مقرها الدول ووكلائها. ستبدأ وزارة الأعمال والتجارة استعراضًا لتحديد قيود مستهدفة على الاستثمار المباشر الخارجي في التكنولوجيا التي قد تُشكل مشاكل أمنية قومية. ستنظر الوزراء في ما إذا كان يجب عليهم استخدام السلطات القائمة لتقليل المخاطر أو ما إذا كانت هناك حاجة إلى سلطات جديدة.
علاوة على ذلك، وعرض داوندين خططاً لتعزيز قدرة الحكومة على التعامل مع الأزمات، والتي تتضمن زيادة عدد الموظفين الحكوميين الذين يمتلكون تصنيفاً أمنيًا خارج التقليدية لوزارة الدفاع ووكالات الاستخبارات. ستطلق الحكومة تمارين جديدة، بما في ذلك اختبارات الضغط، لضمان أن المملكة المتحدة مجهزة بشكل أفضل للرد على صدمات أمنية اقتصادية مستقبلية. على الرغم من أن سعة اقتصاد بريطانيا كانت “واحدة من أعظم مميزات نظامنا”، إلا أنها أيضا “أحضرت عقابات”، وفقا لداوندين.