تقدم رولا خلف، رئيس تحرير صحيفة فاينانشيال تايمز، قصصها المفضلة في هذه النشرة الأسبوعية. بالصدفة، قابلت محادثة عمل صعبة، ففعلت ما يفعله أي شخص عادي: تأجلت في التعامل معها. بدأت أكتب رسائل بريد إلكتروني، طلبت مناقشة بالشخص أو بالهاتف، أو لم أكتبها على الإطلاق. خلال هذه الفترة، استغليت مشاكلي في التأجيل والأفكار الضارة بالوقت بدلاً من أداء أعمالي بشكل جيد. بظل هذا التصرف السلبي، شعرت بالانزعاج والاضطراب.
باتت هذه السلوكيات التأجيلية تشغلني بشكل أساسي. بمرور الوقت، زادت شعوري بالارتياب والغرور. لهذا السبب، قررت أخيرًا طلب المساعدة من الذكاء الاصطناعي لتحسين رسالتي الإلكترونية. بعد محاولات عدة، تمكنت أخيرًا من العثور على التون الصحيح لرسالتي وإرسالها. تلقيت ردًا إيجابيًا في وقت قصير، مما جعل النقاش بنّاء ومفيدًا. العديد من الأشخاص يلجؤون إلى الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تجاوز المواقف الصعبة، كما فعلت فاليري موكر، الرئيس التنفيذي لشركة تدريب القيادات “وينج وومن”.
رغم أن الردود التأليفية التي يولدها الذكاء الاصطناعي أكثر رقة وتماسكًا من البشر، إلا أن دراسة حديثة أظهرت أن الروبوتات الدردشة تولد ردود أفضل جودة وأكثر تعاطفًا مقارنة بالأطباء. تركز مزاعم الإنتاجية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي على كميّة الوقت الذي توفره هذه الأدوات للموظفين من خلال توفير قوالب للغة بولية وواضحة، بالإضافة إلى توفير وقت التأمل والشك. كان من الأفضل لو أنني توجهت إلى الذكاء الاصطناعي في وقت سابق، لانعكاسية خسائر الوقت تفكيري بشكل مُطول.
في مقال أخير، ركز كال نيوبورت، مؤلف كتاب “عمل عميق”، على فوائد استخدام الذكاء الاصطناعي في مساعدة الكتّاب بدلاً من التركيز فقط على مخاطر الانتحال. عندما تحدث نيوبورت مع أكاديميين وقام بتجارب مفردة، وجد أن هذه الطريقة توفر نقاط بداية مثيرة للاهتمام لاستكشافها، وفقرات معتدلة يمكن تعديلها لتصبح قابلة للاستخدام.
التراجع والتفكير المفرط هي لعنة الحياة المكتبية، لذا لا تتردد في طلب المساعدة.