أعلنت فشل الطلب على النفط في الصين نزول أسعار النفط الخام أمس، لكن هذا لم يمنع انخفاض سعر برميل برنت الدولي ليغلق عند 76.58 دولار، وسعر برميل النفط الخام الغربي تكساس انترميدييت، العلامة الأمريكية، عند 73.24 دولار، وهو أدنى سعر إغلاق في الأسبوع. وكان الحديث اليوم في Energy Source عن تقرير جديد من شركة بين يتنبأ بنقص في إمدادات الكهرباء بسبب تزايد عدد مراكز معالجة البيانات، التي تعتبر عمود فقرات اقتصاد الإنترنت والذكاء الاصطناعي.
وفي تحليل جديد أعلنت شركة بين عن توقعها لأن الطلب الكبير على الكهرباء الذي ينجم عن الزيادة الكبيرة في أعداد مراكز معالجة البيانات في الولايات المتحدة سيتجاوز العرض في وقت لاحق من هذا العقد، ما يعني أن شركات الكهرباء ستحتاج إلى زيادة في الإنتاج بنسبة تصل إلى 26 في المئة عن مستويات عام 2023 لتلبية هذا الطلب المتزايد. وتشير بين إلى أن هذا النقص سيؤدي إلى زيادة في أسعار الكهرباء التي قد تتجاوز التضخم، مما سيؤدي إلى زيادة في فواتير العملاء بنسبة 1 في المئة سنويًا بحلول عام 2032.
وتأتي هذه التحذيرات بينما يتوقع باحثون في مجال الطاقة أن يؤدي زيادة الطلب على الطاقة الناتجة عن تزايد عدد مراكز معالجة البيانات إلى ارتفاع أسعار الكهرباء للمستهلكين وإلى تباطؤ عملية التحول الطاقوي. وترجح تقديرات أخيرة أن ينمو الطلب على الطاقة بنسبة متوسطة تصل إلى 9 في المئة بحلول عام 2028، مما يؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة الكهربائية بنسبة تصل إلى 19 في المئة.
ومن الحلول التي اقترحتها بين لإدارة هذه الأزمة، أن تعيد شركات الكهرباء التفكير في هياكل الأسعار التقليدية التي تفرض عبئًا زائدًا على السكان لدفع تكاليف تحديث البنية التحتية لاستضافة مراكز معالجة البيانات. واعتبرت بين هذا التحمل غير الممكن، وقالت إن هناك حاجة إلى حلول أخرى للتأقلم مع هذا النمو الكبير في الطلب على الكهرباء من مراكز معالجة البيانات.
في مجال النفط والطاقة، فإن النظرية تقول أن تأثير فوز أي من دونالد ترامب أو كامالا هاريس في البيت الأبيض لن يكون كبيرًا على الخطط التي يتبعها مستخرجي النفط الأمريكيين. حيث يظهر تحليل جديد من شركة Rystad Energy أن صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة ستستمر في النمو بنسبة 2.21 في المئة سنويًا من عام 2025 إلى 2028 بصرف النظر عن الرئيس الذي يفوز بالانتخابات. ويعتبر Rystad أن مستمري مستقبل الصناعة سيكون تحديدا من قبل العوامل السوقية وليس السياسية.
فيما يخص التحركات الوظيفية، فقد تم تعيين إيما بينتشبك رئيسة جمعية الطاقة في المملكة المتحدة لتولي رئاسة لجنة تغير المناخ في نوفمبر، في حين انضم جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي السابق ومبعوث الرئيس للمناخ، إلى شركة Galvanize Climate Solutions بصفة مشارك تنفيذي. وانضمت أنجالي أتشاريا إلى جمعية الحفاظ على الطبيعة كمديرة تنفيذية في الهند بعد أكثر من عقدين من العمل في البنك الدولي.
ووجهت بينيز أيضاً الضوء على أن أكثر من 100 من الرؤساء التنفيذيين، بما في ذلك رؤساء شركات مثل إيكيا، فولفو وأسترازينيكا، يطالبون الحكومات بتحسين الحالة المالية للاستثمار الأخضر. والهند في طريقها لإصلاح التشريعات لزيادة إنتاجها من النفط في سباق مع الوقت لاستخراج أكبر قدر ممكن من النفط الخام، ويعتبر أنه إلى الآن هناك سوق لهذا الخام.