أطلقت الصين قمراً صناعياً فلكياً لالتقاط انفجارات أشعة جاما في أبعد مناطق الكون. تم تصنيع القمر الصناعي كنتيجة لـ 20 عاماً من العمل الجاد بين العلماء الصينيين والفرنسيين وتم إطلاقه من مركز شيتشانغ لإطلاق الأقمار الاصطناعية. المهمة الرئيسية لهذا القمر هي اكتشاف أول انفجارات لأشعة جاما التي حدثت في بداية تشكل الكون.
وفقًا لوي جيان يان، كبير الباحثين الصينيين، مهمة القمر الصناعي ستساعد على دراسة التطور الكوني والكشف عن الأسرار الكونية. وباستخدام انفجارات أشعة جاما وكأداة لمراقبة الكون، يمكن للعلماء ملاحظة ربما النجوم الأولى والحصول على معلومات حول تاريخ وتطور الكون. وتم تثبيت 4 أجهزة علمية على القمر الصناعي، تم تطوير اثنان منها في الصين واثنان في فرنسا، ويمكن لهذه الأجهزة تحقيق مجال رؤية كبير ومراقبة عالية الدقة.
من جانبه، أشار برتراند كوردير، كبير الباحثين الفرنسيين، إلى أهمية استخدام انفجارات أشعة جاما كأداة لمراقبة الكون المبكر وملاحظة النجوم الأولى. يعتبر هذا الاكتشاف مثيراً للاهتمام لأنه يوفر فرصة للحصول على معلومات قيمة حول الكون والكواكب المحيطة به. إن بتركيب الأجهزة العلمية في القمر الصناعي يدعم هذه الجهود ويمكنها تحقيق تقدم كبير في المجالات الفلكية والتحليلات الفلكية.
بدأت الصين هذه البعثة الفضائية بالتعاون مع فرنسا بعد سنوات طويلة من العمل الجاد والتحضير. وقد تم الإطلاق من مركز شيتشانغ لإطلاق الأقمار الاصطناعية في مقاطعة سيتشوان جنوب غربي الصين باستخدام صاروخ حامل من طراز لونغ مارش 2 سي. وبفضل هذا التعاون، تمكن الفريق الصيني من تحقيق تقدم ملموس في دراسة الكون وفهم تطوراته من خلال رصد الانفجارات الكونية والأحداث الفلكية الهامة.
تعتبر هذه البعثة الفضائية لالتقاط انفجارات أشعة جاما من الخطوات المهمة لفهم أعماق الكون وكشف أسراره. تم تثبيت الأجهزة العلمية على القمر الصناعي بدقة واتقان، مما يسمح بتحقيق مستوى عالٍ من الدقة والتحليل العلمي. باستمرارية العمل والجهود المبذولة من قبل العلماء الصينيين والفرنسيين، يتوقع أن يقدم هذا القمر الصناعي اكتشافات هامة ونتائج قيمة للعلم والتكنولوجيا الفضائية.
