شركة “بايتدانس”، الشركة الصينية الأم لتطبيق تيك توك، أعلنت رفضها بشدة بيع التطبيق على الرغم من القوانين الأمريكية التي تفرض عليها قطع العلاقة مع الشبكة الاجتماعية. تطبيق تيك توك يواجه اتهامات من السلطات الأمريكية بالسماح للصين بالتجسس والتلاعب بالمستخدمين. القلق يأتي من قانون صيني يلزم الشركات المحلية بتسليم البيانات الشخصية التي قد تهدد الأمن القومي.

مجلس الشيوخ الأمريكي أقر قانونا يلزم شركة “بايتدانس” ببيع تيك توك خلال 12 شهرا، وإلا سيتم استبعاد التطبيق من متاجر آبل وغوغل في الولايات المتحدة. ورغم الضغوط، فإن “بايتدانس” تعلن عدم نية التخلي عن التطبيق. الشركة نفت التقارير التي تفيد بأنها تخطط لبيع تيك توك ووعدت المستخدمين بمواصلة النضال من أجل حقوقهم في المحاكم.

تطبيق تيك توك نما بشكل كبير خلال جائحة كوفيد ويحظى بشعبية كبيرة في الولايات المتحدة، حيث يمتلك 170 مليون مستخدم. قيمة التطبيق صعب تقديرها، وقد تصل قيمته إلى 60 مليار دولار. عملية بيع التطبيق قد تعرقل شركات مثل “ميتا” و”غوغل” من الشراء بسبب قضايا المنافسة. هناك محاولات لشراء تيك توك من قبل مستثمرين، ولكن هذه العملية ستواجه معارضة من السلطات الصينية التي اعتبرت القرار بيع التطبيق بمثابة “بلطجة”.

شركة “بايتدانس” تمتلك العديد من المستثمرين الدوليين، بما في ذلك شركات أمريكية ويابانية. هناك عدم تفاوت بين مواقف المستثمرين بشأن بيع تيك توك، حيث أشار بعضهم إلى رفضهم للبيع في حال تم استبعاد التطبيق في الولايات المتحدة. التصريحات والتحركات الأخيرة تدل على وجود صراع بين السلطات الأمريكية والصينية بشأن مصير تطبيق تيك توك.

رئيس تيك توك وعد المستخدمين بالمواصلة في النضال من أجل حقوقهم، ووصف القرار ببيع التطبيق بأنه حظر واعتبرها خطوة مثيرة للسخرية. الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة تتجسد في هذه القضية، مع تأكيد شركة “بايتدانس” على عدم نية التسليم ومواصلة الصراع في المحاكم. تبقى مستقبل تطبيق تيك توك غامضًا ومحط اهتمام للمستثمرين والسلطات في كلتا الدولتين.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.