قام باحثون في جامعة كامبريدج بإستخدام نموذج للذكاء الاصطناعي لتقييم جودة وصحة الطعام في 55 ألف منفذ بيع في جميع أنحاء بريطانيا. وقد وجدوا أن المطاعم توفر الخيارات الأكثر صحية، تليها المقاهي ومنافذ الوجبات السريعة. كما تبين أن السلطات المحلية التي تقدم قوائم طعام صحية يمكن أن تكون مناطق أقل حرماناً مقارنة بالمناطق التي تقدم خيارات غذائية أقل صحية.
تبينت النتائج أيضا أن هناك “عبء مزدوج” في الأحياء المحرومة، حيث يكون هناك تركيز كبير من منافذ الطعام ذات الخيارات الغذائية الأقل صحية. وهذا الوضع يمكن أن يؤدي إلى “عبء ثلاثي” للأفراد ذوي الدخل المنخفض الذين يعيشون في هذه المناطق، مما يؤثر على معدلات السمنة.
وعلى الرغم من انتشار ظاهرة السمنة في المناطق المحرومة، فإن الدراسة أشارت إلى أنه في بعض الحالات، يمكن أن يكون للشخص المتواجد في مثل هذه المناطق طرق أخرى للحصول على طعام صحي، مثل الأطعمة الصحية التي يمكن شراؤها من السوبرماركت بأسعار منخفضة.
وفي هذا السياق، يوجد تحدي كبير أمام السياسات العامة للقضاء على هذا العبء وتحفيز المزيد من المناطق على تقديم خيارات غذائية صحية. والهدف الرئيسي هو تحسين جودة الحياة والصحة للأفراد في جميع الأحياء، بغض النظر عن الدخل والوضع الاقتصادي.
إن معرفة نوعية الطعام المتوفرة في كل منطقة يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في السيطرة على مشكلات السمنة وتحسين صحة الأفراد. ومن المهم أن تكون الخيارات الغذائية الصحية متاحة وميسرة لجميع الأفراد، بغض النظر عن مكان إقامتهم أو وضعهم الاقتصادي. قد يكون التعاون بين القطاع العام والخاص هو الحلا لتحقيق هذا الهدف المشترك.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.