أظهرت ثلاث من أكبر شركات التكنولوجيا في وول ستريت أن تحقيق مبيعات جيدة في وحدات الحوسبة السحابية في الأيام الأخيرة، وذلك بفضل الاهتمام المتزايد بالذكاء الاصطناعي وزيادة إنفاق عملاء الشركات. يُعتبر النمو في سوق البنية التحتية السحابية بقيمة 270 مليار دولار محركًا نقديًا لشركات التكنولوجيا الكبيرة مثل أمازون، مايكروسوفت وجوجل، حيث بدأ الاستثمار في الذكاء الاصطناعي يظهر نتائج إيجابية ويعكس التفاؤل بالتكنولوجيا الناشئة.
أعلنت أمازون عن نمو قدره 17٪ في وحدتها للحوسبة السحابية خلال الربع الأول من العام الحالي، متجاوزة تقديرات السوق، ووصلت إلى معدل تشغيل سنوي يبلغ 100 مليار دولار لأول مرة. وبالمثل، كذلك كان الأداء الإيجابي في مايكروسوفت أزور وجوجل كلاود، حيث ارتفعت الإيرادات بنسب تفوق التوقعات، وهو ما يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي له دور كبير في دفع نمو الحوسبة السحابية وتسريع الإنفاق عليها.
من الملاحظ أن الشركات الكبرى بدأت في الإنفاق على الحوسبة السحابية مرة أخرى بعد توقفهم العام الماضي بسبب تقليص التكاليف. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، كانت معدلات النمو في سوق البنية السحابية تصل إلى 60٪، وزاد الطلب بشكل كبير خلال جائحة COVID-19 مع انتقال المزيد من الشركات إلى العمل عبر الإنترنت.
تعتبر الحوسبة السحابية وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من أهم القطاعات التي تحظى بدعم المستثمرين وتسجل نموًا كبيرًا في الوقت الحالي. وقد تسببت جائحة COVID-19 في تحديات اقتصادية كبيرة للشركات في العام الماضي، مما دفعها لإعادة النظر في استراتيجياتها وتوجهات الإنفاق. ومع عودة الاستقرار إلى السوق، بدأت الشركات الكبرى في استئناف الإنفاق والاستثمار في التكنولوجيا الحديثة.
يظهر الأداء المستقر لشركات التكنولوجيا الكبرى مثل أمازون ومايكروسوفت وجوجل أن الاهتمام بالحوسبة السحابية وتقنيات الذكاء الاصطناعي يشهد نموًا سريعًا ويعزز المستويات التنافسية لهذه الشركات في سوق التقنية الحديثة. يُتوقع أن يستمر النمو الإيجابي في هذا القطاع في الفترة القادمة، مع ازدياد الطلب على الحوسبة السحابية والابتكارات التكنولوجية الجديدة.