تعرضت شركة “أبل” لتحديات كبيرة في الفترة الأخيرة، حيث تراجعت قيمتها السوقية بشكل كبير بعد وصولها إلى 3 تريليون دولار في بداية العام 2023. تواجه الشركة العديد من التحديات، بما في ذلك ضغط الاتحاد الأوروبي ودعوى من وزارة العدل الأمريكية بسبب قيود منافسة على منتجاتها، بالإضافة إلى التراجع في الصين عندما بلغت مبيعات “آيفون” هبوطاً بنسبة 24٪.
تم بدء تطبيق قانون الأسواق الرقمية في الاتحاد الأوروبي بداية مارس، مما يهدد نظام “حديقة أبل المسورة”، ويوفر للمستخدمين خيارات جديدة مثل تحميل التطبيقات من خارج متجر “أبل ستور”، واستخدام أنظمة دفع بديلة. هذه التحديات تدفع “أبل” لتغيير نموذج أعمالها والبحث عن شريك للعمل في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي.
من جانبها، تواجه “أبل” تحديات في مشروع إنتاج سيارة كهربائية، حيث تقرر وقف هذا المشروع بعد توقعات بأن يكون الربح منه ضعيف. كما تعاني الشركة من تراجع في مبيعات الأجهزة اللوحية وضغوط من تحديثات في منتجاتها مثل سماعة “فيجن برو” وحظر بعض وظائفها بسبب معركة قانونية مع شركة “ماسيمو”.
مع مغادرة عدد من قادة التصميم والإبداع في “أبل”، تعاني الشركة من نقص في المواهب والابتكار، مما يؤثر على خططها لتطوير منتجات جديدة. في هذا السياق، من المتوقع أن تكون الفترة الربع سنوية القادمة صعبة بالنسبة للشركة، مع توقع تراجع المبيعات وضعف في الأداء المالي.
بالرغم من هذه التحديات، لا تزال “أبل” تحاول تجاوزها واستعادة مكانتها في سوق التكنولوجيا. تستعد الشركة لإطلاق منتجات جديدة مثل جهاز “آيباد إير” المحدث وشاشات “أوليد” لجهاز “آيباد برو”، مما يعكس تطلعها للابتكار وتلبية احتياجات العملاء في السوق.