أمرت هيئة ناظمة برازيلية بتعليق استخدام البيانات الشخصية لمستخدمي فيسبوك وإنستغرام من قبل شركة “ميتا” لتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. وصفت الشركة الأمريكية هذا القرار بأنه “انتكاسة” وأعلنت الهيئة الوطنية لحماية البيانات عن فرض غرامة قدرها 50 ألف ريال برازيلي يوميًا على “ميتا” إذا لم تلتزم بالتعليمات الوقائية. تعتبر البرازيل سوقًا رئيسية للشركة حيث يوجد عدد كبير من المستخدمين على فيسبوك وإنستغرام حسب شركة تحليل السوق “ستاتيستا”.

وتطالب الهيئة الوطنية لحماية البيانات “ميتا” بالتعليق الفوري لجوانب من سياسة السرية الجديدة المتعلقة بتدريب نماذج الذكاء الاصطناعي. وقد أثار استخدام البيانات الشخصية لهذا الغرض انتقادات في العديد من البلدان الأخرى. في وقت سابق، قررت “ميتا” تعليق سياسة السرية الجديدة التي تطبقها في الاتحاد الأوروبي بعد تلقيها شكاوى في 11 دولة أوروبية بسبب هذا الأمر.

على الرغم من أن “ميتا” تحاول تعليق استخدام البيانات الشخصية لتدريب الذكاء الاصطناعي في البرازيل، إلا أنها ما زالت تواجه انتقادات حادة بسبب هذه السياسة. يعتبر استخدام البيانات الشخصية لأغراض أخرى بمثل هذه الطريقة خرقًا خطيرًا للخصوصية والأمان الشخصي للمستخدمين حول العالم.

تحاول “ميتا” محاولات جادة لتقديم تفسيرات واضحة لهذه السياسة ولكن الانتقادات لا تزال مستمرة. يبدو أن المستخدمين والهيئات التنظيمية يتألمون من استخدام البيانات الشخصية بشكل غير مشروع، وهو ما يؤكد على أهمية حماية الخصوصية في البيئة الرقمية الحالية.

يجب على الشركات الكبرى مثل “ميتا” أن تكون حذرة في استخدام البيانات الشخصية لأغراض الذكاء الاصطناعي وأن تلتزم بأعلى المعايير في حماية البيانات وضمان سرية المعلومات. بالرغم من أن التكنولوجيا تقدم فوائد كبيرة، إلا أنه من الضروري أن تكون هناك قوانين صارمة لضمان حقوق المستخدمين وحماية خصوصيتهم.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.