الانتخابات الرئاسية الأمريكية هي موضوع محوري في العالم اليوم، ويُعد تقرير الـ US Election Countdown أحد أهم النشرات الإخبارية التي تغطي الأحداث الجارية في هذا السياق. وفي ضوء التحقيقات التي تجريها إدارة جو بايدن حول مزاعم محاولة الصين اختراق بنية الاتصالات في الولايات المتحدة، هناك شكوك حول محاولات قرصنة تلك البنية واستهداف الهواتف الخاصة بالرئيس السابق دونالد ترامب وشريكه في الحملة الانتخابية JD Vance.

وفي هذا السياق، قالت مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI ووكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية CISA إنهما يحققان في “الوصول غير المصرح به إلى بنية الاتصالات التجارية عبر الشبكة من قبل جهات تابعة لجمهورية الصين الشعبية”. وقد أتت هذه التصريحات على خلفية تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز يفيد بأن قراصنة صينيين اخترقوا شبكات الاتصالات الأمريكية واستهدفوا بيانات هواتف ترامب وفانس.

وعلى الرغم من أن المتحدث باسم حملة ترامب اتهم الهجوم المزعوم على كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي والمرشحة الديمقراطية للرئاسة، إلا أنه امتنع عن الإفصاح عما إذا كانت السلطات الأمريكية قد أبلغت الحملة عن محاولة القرصنة. وفي الشهر الماضي، قضت وزارة العدل الأمريكية بتوجيه اتهامات لأفراد في حرس الثورة الإسلامية الإيراني بتهمة القرصنة الإلكترونية لحملة ترامب الرئاسية.

وأكدت الصين أنها لم تكن على علم بالوضع الذي أوردته التقارير، معتبرة أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية هي شأن داخلي للولايات المتحدة وأنها لم تكن تنوي أو تعتزم التدخل فيها. ودعت بكين الولايات المتحدة إلى عدم اتهامها بأي تدخل في الانتخابات.

وفي الوقت نفسه، تعمل الوكالات الحكومية الأمريكية على تعزيز الإجراءات لمنع محاولات الخصوم الأمريكيين مثل إيران وروسيا من التدخل في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل. وأعلنت FBI وCISA يوم الجمعة أنهما تمكنتا من تحديد “نشاطات ضارة محددة” تستهدف قطاع الاتصالات وقد أبلغت الشركات المتضررة. وشجعت الوكالتان أي منظمة تعتقد أنها ضحية لإشراك مكتب FBI المحلي أو CISA.

بالتالي، تتصاعد الان تلك الاحداث المثيرة تجاه السباق الانتخابي الأمريكي والتداعيات المحتملة للتدخلات الاجنبية ومحاولات القرصنة في العملية الانتخابية. وفي هذا السياق، تشهد التحقيقات والاتهامات المتبادلة بين الاطراف تصاعدا، مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وبكين وطهران وموسكو وأثر ذلك المحتمل على انتخابات نوفمبر المقبل.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.
Exit mobile version