أظهرت دراسة حديثة أن الشركات في خمس دول بدأت في التخلي عن استخدام كلمات المرور لحماية أنظمتها وبدأت في استخدام أنظمة إدارة المرور أو مفاتيح المرور لزيادة مستوى الحماية. ويأتي هذا القرار كجزء من جهود الشركات لمواجهة التطور السريع في تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تستخدمها الجهات الخبيثة لاختراق الشبكات وتكسير كلمات المرور. وقد أشارت الشركات إلى زيادة في هجمات القرصنة خلال العام الماضي بنسبة 80%، في تحذير من مدى خطورة الوضع الحالي.
ومع استمرار التطور في تقنيات الذكاء الاصطناعي، أكدت 95% من الشركات المشاركة في الدراسة على صعوبة رصد واكتشاف محاولات التسلل بواسطة هذه التقنيات المتطورة. وبحسب الشركة المجرمة لاست باس التي أجرت الدراسة، فإن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يمنح القراصنة القدرة على تحقيق هجمات مدروسة بدرجة دقة لم يسبق لها مثيل.
شملت الدراسة شركات من خمس دول هي الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، حيث أعربت الشركات عن رغبتها في تحفيز موظفيها على التخلي عن استخدام كلمات المرور واستخدام تقنيات أكثر تقدماً كمفاتيح المرور. وتشير الدراسة إلى أن 78% من الشركات تعتقد أن استخدام مفاتيح المرور بدلاً من كلمات المرور يمكن أن يعزز حماية الأنظمة ضد الهجمات السيبرانية.
تظهر أدوات إدارة كلمات المرور كحلاً فعالاً للأفراد الذين يحتاجون إلى حفظ العديد من كلمات المرور لحساباتهم المتعددة. وتقوم هذه الأدوات بطلب أكثر من خطوة لتأكيد هوية المستخدم وضمان دخول الشخص المصرح له إلى الحساب، مما يجعل عملية الحماية أكثر تعقيداً وصعوبة للقراصنة في اختراق الحسابات.
هذه الأدوات تساهم في تعزيز مستوى الأمان والحماية للحسابات سواء للأفراد أو الشركات، وتوفر طريقة أكثر أماناً وفعالية في إدارة الحسابات وتجنب الاختراقات والسرقات الإلكترونية. وبناءً على نتائج الدراسة، يبدو أن الانتقال إلى استخدام تقنيات إدارة المرور أصبح ضرورياً لضمان مستوى عالي من الحماية والأمان السيبراني في ظل التطور السريع للتكنولوجيا.