يتناول معرض ومؤتمر «جيسيك جلوبال 2024» موضوع الأمن السيبراني، والذي يُعد الأكبر في الشرق الأوسط وأفريقيا والذي سيقام في دبي في شهر أبريل المقبل، حيث يسلط الضوء على اختراق البيانات والتحديات التي تواجه الشركات والحكومات في مجال الأمن السيبراني. ويُشار إلى ازدياد عدد حوادث اختراق البيانات على مستوى العالم، مع إتجاه تصاعدي في تكاليف هذه الهجمات خلال السنوات الأخيرة.
تشير الإحصائيات إلى أن القطاعات الحكومية والمؤسسات المالية وشركات النفط والغاز هي الأكثر تأثراً بعمليات اختراق البيانات في منطقة الشرق الأوسط، مما يجعلها أهدافاً رئيسية لهذه الهجمات. وتستمر التكلفة المصاحبة للعمليات السيبرانية في الارتفاع سنة بعد سنة، مع ظهور تقنيات هجومية ونقاط ضعف جديدة تعرض أمن البيانات للمخاطر.
يتناول المؤتمر دور الشركات في مواجهة التحديات السيبرانية، وأهمية تبني استراتيجيات أمنية تساعدها على تحسين قدرتها على التصدي للهجمات الإلكترونية. يُشار إلى ضرورة إعادة تقييم استراتيجيات الأمن السيبراني وتحسين الدفاعات الأمنية للمؤسسات بما في ذلك تدريب الموظفين واعتماد تقييمات قوية ووضع خطط للاستجابة الفورية للهجمات.
ويحذر الخبراء من زيادة تكلفة الهجمات السيبرانية التي تؤدي إلى خسائر مالية كبيرة للشركات كل عام، ويدعو إلى تعزيز الإعداد والأمن السيبراني للتصدي للتهديدات الجديدة. وتُشير التوقعات إلى أن الشركات مستعدة لدفع مبالغ ضخمة كتعويض للفدية لتفادي تبعات الهجمات السيبرانية.
وفيما يتعلق بتسرب البيانات، يُشير الخبراء إلى أنه يعتبر أمراً لا مفر منه ويتطلب تدابير جديدة وسريعة للحماية. ويُشدد على أهمية دور الحكومات في وضع وتنفيذ اللوائح والمعايير لحماية خصوصية بيانات المواطنين، وضمان الامتثال لمتطلبات أمن البيانات للحفاظ على ثقة المستهلكين ونزاهة الأعمال.
