في أمريكا، تمت الموافقة على مشروع قانون يهدف إلى إجبار الجهة الصينية المالكة لتطبيق تيك توك على بيعه أو حظره في الولايات المتحدة. ورغم موافقة مجلس النواب على هذا المشروع بغالبية ساحقة، إلا أن هناك خوف من أن التطبيق الذي يستخدمه ملايين الأشخاص في الولايات المتحدة قد يواجه الحظر في الأشهر المقبلة. وبينما كانت توجهات خصوم تيك توك تدعو إلى سرعة موافقة مجلس الشيوخ على هذا المشروع، فقد أكد بعض أعضاء المجلس على ضرورة اتباع الإجراءات التشريعية العادية التي قد تستغرق وقتًا طويلاً.
وأشار السناتور رون وايدن إلى أن التغييرات في هذا القطاع تحدث بسرعة كبيرة، وعلى الجهات المعنية أن تلتزم بإجراءات دقيقة لتفادي التسرع في اتخاذ القرارات. من جانبهم، يُعتبر مؤيدو المشروع أن تمريره في مجلس الشيوخ في عام يشهد انتخابات رئاسية يعد تحدًا صعبًا، خصوصاً في ظل الضغوط السياسية والاقتصادية.
وفي ظل هذه التطورات، أبدت رئيسة لجنة التجارة في مجلس الشيوخ الديمقراطية ماريا كانتويل استعدادها لإيجاد حلول تنظيمية تحمي الحريات المدنية وتعبر عن الأصوات المختلفة. ومن جهته، عبر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن معارضته لحظر تطبيق تيك توك، داعيًا مناصريه إلى التركيز على شركة ميتا المالكة لفيسبوك بدلاً من ذلك.
وتعكف حكومات غربية على متابعة شعبية تيك توك، وتعبر عن قلقها من استخدام الجهة الصينية المالكة للتطبيق في ترويج أجندتها السياسية. وفي هذا السياق، أكد البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن سيوقّع مشروع القانون المتعلق بحماية الأميركيين من التطبيقات التي تخضع لسيطرة كيانات خارجية، وسيصبح هذا القانون جزءًا من التشريعات الرسمية.
