قدّمت شركة “أوبن ايه آي” أداة جديدة تسمى “فويس انجين”، والتي تستخدم تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي لاستنساخ أصوات الأشخاص من خلال عينات صوتية قصيرة. تم تصميم هذه الأداة لتكون محدودة الاستخدام بهدف تجنب الاحتيال أو الجرائم. وقد نوهت الشركة بأنها تعمل مع شركاء محليين ودوليين في مجالات مختلفة لضمان استخدام الأداة بشكل آمن ومسؤول.

يثير استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي المثل هذه مخاوف بشأن إمكانية انتحال الهوية أو القيام بأعمال احتيالية، خصوصا في سياق عامل الانتخابات. وبالنظر إلى الانتخابات المزمعة في العديد من الدول، يتساءل الباحثون عن السبل التي يمكن من خلالها مكافحة هذا النوع من التضليل الإعلامي والسياسي.

من جانبها، تؤكد “أوبن ايه آي” أنها اتبعت نهجا حذرا قبل طرح الأداة على نطاق واسع، مع التركيز على مخاطر إساءة استخدام الأصوات المستنسخة. أوضحت الشركة أن هناك قواعد تفرض مثل الحصول على موافقة صريحة من الأشخاص قبل استخدام أصواتهم وتحديد أصل الأصوات التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

تأتي هذه الخطوة بعد ابتكار برنامج ينتحل شخصية الرئيس الأمريكي جو بايدن، من قبل مستشار في حملته الانتخابية. وقد حظرت الولايات المتحدة استخدام الأصوات المستنسخة بواسطة الذكاء الاصطناعي، لمكافحة الاحتيال السياسي والتجاري. إذ يُعد الاستنساخ الصوتي عملية سهلة ورخيصة، مما يجعل من الصعب تحديد أصلها ومصدرها.

لذلك، يعمل الباحثون على دراسة سبل حماية العموم من استخدام التكنولوجيا الحديثة في التلاعب بالأصوات والإدلاء بتصريحات خاطئة. ويركزون على تطوير إجراءات أمنية وقوانين جديدة لمنع انتهاك الخصوصية وتحقيق الشفافية في استخدام التكنولوجيا الحديثة في مجال الاتصالات والإعلام.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.