ستبدأ الولايات المتحدة وتايوان المفاوضات لاتفاقية تُزيل التزام شركات كلا البلديْن بدفع الضرائب في كل من الجهتيْن. وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن واشنطن وتايبيه ستبدأان المحادثات في الأيام القادمة بشأن اتفاقية تعالج “ضعف التفاعل الضريبي”، الذي كان يعيق تدفق الاستثمارات الثنائية بين البلدين. تعمل تايوان منذ وقت طويل على تحقيق اتفاق بشأن هذه القضية التي كانت ضمن قائمة أمانيها لتعزيز الروابط الاقتصادية مع الولايات المتحدة. ولكن بسبب عدم وجود علاقات رسمية بين الولايات المتحدة وتايوان منذ عام 1979، تعقد مسألة حل ضعف التفاعل الضريبي.ومنذ 2022، وبعد مرور المرسوم الرئاسي لدعم صناعة الرقائق والعلوم، أصبحت ضرورة حل مشكلة التفوق الضريبي لضمان استمرار استثمارات تايوان في الولايات المتحدة، خاصة بالنسبة للشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم. ومنذ تولي الرئيس التايواني لي تشينغ-تي المنصب في أيار/مايو، ذكر في الاجتماعات التي عُقدت له عدة مرات أهمية حل مشكلة التفوق الضريبي.ويُعتبر الاستثمار التايواني في الولايات المتحدة الأكبر من حيث الوجهات، وقد بلغ 9.7 مليارات دولار خلال العام الماضي. وهذا دليل على التحول الكبير في اتجاهات الاستثمار التايواني حيث غالباً ما كانت الصين الوجهة الأساسية للاستثمار الخارجي مقابل التوجه الحالي نحو تحويل الاستثمارات إلى الولايات المتحدة. وتشير المعطيات إلى أن المشكلة الضريبية هي العامل الرئيسي الذي عطل العديد من المشروعات، حيث أن الشركات التايوانية في حاجة ماسة للعثور على أسواق خارجية جديدة باعتبارها بديل عن الصين.
