عرضت وزارة الخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى عشرة ملايين دولار مقابل معلومات حول مجموعة برامج الفدية “بلاك كات” التي تسببت في اختراق وحدة التكنولوجيا التابعة لمجموعة يونايتد هيلث وعطلت مدفوعات التأمين. وأعلنت الشركة أنها بدأت في تلبية المطالبات الطبية بعد أن تم استعادة الخدمات بعد الهجوم الإلكتروني الذي وقع في فبراير.
كان الهجوم الإلكتروني هائل التأثير على مراكز الصحة المجتمعية التي تخدم الفقراء وغير المؤمنين عليهم. وأكد القراصنة أن الشركة دفعت فدية بقيمة 22 مليون دولار لاستعادة أنظمتها، لكن لم يتم الكشف عما إذا كانت قد أعادت الخدمات بعد تلقي الأموال. وبعد الهجوم، قامت المجموعة بنشر بيان مزيف زعم أن السلطات أوقفت أنشطتها.
ووفقاً للبيان الذي أصدرته الوزارة الأمريكية، فقد اخترقت مجموعة “بلاك كات” شبكات الكمبيوتر لقطاعات البنية التحتية الحيوية في الولايات المتحدة وفي مختلف أنحاء العالم. كما أثر الهجوم على عمليات المدفوعات من شركات التأمين إلى الشركات الطبية، ما تسبب في دفع قيمة الخدمات الطبية من قبل المرضى والأطباء.
هذا الهجوم الإلكتروني أدى إلى تعطيل واسع النطاق للعديد من مراكز الرعاية الصحية التي تخدم ملايين المرضى.و كشف القراصنة أن الشركة قامت بدفع فدية كبيرة من أجل استعادة بياناتها ونظمها، مما أثار القلق والانزعاج بين الجمهور والسلطات.
الهجوم الإلكتروني لشبكة “بلاك كات” كان كارثياً للعديد من الشركات والمؤسسات الطبية، حيث تسبب في انقطاع المدفوعات وتعطيل خدمات العلاج والرعاية الصحية. وهذا دفع الشركة التابعة لمجموعة يونايتد هيلث لدفع ملايين الدولارات لاستعادة البيانات والعمليات الحيوية، مما أثار تشكيكاً كبيراً في قدرتها على حماية المعلومات الحساسة.
بالنظر إلى حجم الأضرار التي تسبب فيها هذا الهجوم الإلكتروني، فقد قررت الوزارة الأمريكية العرض مكافأة كبيرة لمن يقدم معلومات تساعد في الكشف عن هذه المجموعة الإجرامية. ومن المتوقع أن يعمل الحكومة الأمريكية بكل حزم للقبض على المهاجمين ومحاسبتهم على جرائمهم الإلكترونية.