قال وزير الأمن الداخلي الأمريكي أليهاندرو مايوركس إن وزارته تعمل على تجربة تقنيات الذكاء الاصطناعي لتدريب أفراد الشرطة في مجال إجراء المقابلات مع طالبي اللجوء إلى الولايات المتحدة. يهدف هذا المشروع إلى تدريب الآلات على تصرفات اللاجئين لمساعدة أفراد الشرطة على التفاعل معهم بشكل أفضل. وقال إنه يتم تدريب الآلات على التعامل مع الصدمة التي يمر بها طالبو اللجوء وإظهار تحفظ في التعامل معهم.
وأشارت وزارة الأمن الداخلي إلى أنها تخطط لتطوير تطبيق تفاعلي يعتمد على الذكاء الاصطناعي التوليدي لتدريب مسؤولي الهجرة. وستقوم إدارة خدمات المواطنة والهجرة في الولايات المتحدة بتصميم تطبيق يوفر مواد تدريبية تناسب احتياجات أفراد الشرطة ويساعدهم في اتخاذ قرارات دقيقة. وأكدت الوزارة أن تقنيات الذكاء الاصطناعي لن تتخذ قرارات تتعلق بالهجرة بشكل مستقل، بل ستكون لديها القدرة على تحليل وتقديم معلومات تساعد في سير العمل.
وتعتبر هذه المبادرة واحدة من عدة تجارب تهدف الحكومة الأمريكية من خلالها إلى تخفيض التكاليف وتحسين الأداء باستخدام الذكاء الاصطناعي، خاصة بعد إطلاق منصة (تشات جي.بي.تي) في عام 2022. ويعتبر الهدف من هذه التقنيات هو تحسين عمليات التدريب واتخاذ القرارات بشكل أكثر دقة وفعالية، وذلك من خلال تحليل بيانات سابقة وتقديم محتوى جديد.
من الجدير بالذكر أن وزير الأمن الداخلي أوضح أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستساعد في تحسين تجربة المقابلات بين طالبي اللجوء وأفراد الشرطة، من خلال تعليم الآلات كيفية التفاعل بشكل أكثر فعالية وفهم للصدمات التي قد يعانون منها اللاجئون. وتوضح هذه الجهود المبذولة من وزارة الأمن الداخلي في تحسين معالجة طلبات اللجوء وتحسين عمليات التقييم واتخاذ القرارات بشكل أفضل.
وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الحكومة الأمريكية لاستخدام التكنولوجيا في تحسين الأداء الحكومي وتحديث العمليات. ومن المتوقع أن تسهم تقنيات الذكاء الاصطناعي في تسريع سير العمل وتحسين كفاءة العمليات الحكومية، وهو ما يعزز النتائج الإيجابية والدقيقة في اتخاذ القرارات المتعلقة بطلبات اللجوء والهجرة. وتعكس هذه الخطوة التزام الحكومة الأمريكية بتحسين التعامل مع ملفات الهجرة وتوفير الخدمات بشكل أكثر فاعلية وكفاءة.