تحدث رولا خلف، رئيسة تحرير الصحيفة المالية، عن مواضيعها المفضلة في نشرتها الأسبوعية. وأشارت إلى أن تقلب الأسعار في أسهم شركات التكنولوجيا الذكية يعكس حساسية السوق للتغيرات الطفيفة في توقعات الأرباح. فمع انخفاض الطلب على معدات الرقاقات التي تصنعها شركة ASML الهولندية، ارتبطت السوق بشكل خاص بانخفاض توقعات النمو في صناعة رقائق الذكاء الاصطناعي. ورغم أن الأسهم الذكية مفتوحة لمخاطر جيوسياسية كبيرة، فإن السوق لا زال يمكن أن يتوسع بسرعة رغم ضعف القطاع الأساسي لصناعة الرقائق.
ومن المعروف أن معمل ASML يبيع حوالي 100 نظام ليثوغرافي جديد كل ربع، وهناك ما يزيد عن 70 مشروعاً جديداً لصناعة الرقائق في جميع أنحاء العالم. ومع توقع بدء إنتاج شرائح 2 نانومترية جديدة في العام المقبل، تصبح وحدات الإنتاج الجديدة ضرورية. وعلى الرغم من تخفيض توقعات سوق الرقائق هذا العام، لم تغير شركة TSMC خططها للإنفاق الرأسمالي لهذا العام. ومن المتوقع أن تبدأ الشركة في إنتاج شرائح 1.6 نانومترية فائقة في عام 2026.
ومن الجدير بالذكر أن استقرار أسواق الأسهم الذكية على مدى العامين الماضيين لم يكن له علاقة بالدورة الاقتصادية لصناعة الرقائق التقليدية، بل يعود إلى توقعات تحويل الأعمال نتيجة للذكاء الاصطناعي. ولمن يبحثون عن تقييم نهائي للإستثمارات في الذكاء الاصطناعي، فيجب عليهم إيلاء الاهتمام للقيم العالية للأسهم مقارنة ببطء تبني الشركات لتلك التقنية، بدلاً من القوى الدورية العادية.