شركة “أوبن ايه آي” قامت بابتكار أداة تسمح للباحثين برصد الصور الرقمية التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، وذلك بعد أن انتشرت الأدوات التي تنتج محتوى مزيف عبر الإنترنت. تم الإعلان عن الأداة التي ترصد الصور التي تم إنشاؤها بواسطة برنامج “دال اي 3” وأظهرت الاختبارات أنها قادرة على رصد الصور بدقة تصل إلى 98%. يجب ملاحظة أن فاعلية الأداة تقل في الصور التي يتم تعديلها أو الصور التي تم إنشاؤها بواسطة نماذج أخرى.

وأعلنت الشركة أنها ستضيف علامات إلى الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، وذلك بموجب معايير التحالف من أجل مصدر المحتوى وأصالة البيانات الرقمية المعروف بـ C2PA. يشكل هذا التحالف مبادرة تقنية تهدف إلى تحديد مصدر المحتوى الرقمي وضمان أصالته.

في الشهر الماضي، أعلنت شركة “ميتا” (فيسبوك وإنستغرام) عن تصنيف المحتوى المبتكر بواسطة الذكاء الاصطناعي اعتبارًا من مايو وذلك وفقًا لمعايير التحالف. بالإضافة إلى ذلك، قامت “غوغل” بالانضمام إلى هذه المبادرة الهامة.

بالنظر إلى خطورة انتشار المحتوى المُزيف عبر الإنترنت، تصبح أدوات مراقبة وتحليل الصور الرقمية أمرًا ضروريًا. بفضل الأداة الجديدة التي طورتها شركة “أوبن ايه آي”، يصبح بالإمكان رصد الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي بشكل دقيق وإضافة علامات لضمان مصداقيتها وأصالتها.

يعد الذكاء الصطناعي من التقنيات الحديثة والمبتكرة التي تقدم العديد من الفوائد، ولكنه أيضًا يشكل تحديات جديدة ومخاطر محتملة. لذلك، من المهم تطوير أدوات وبرامج تساعد في تحديد ومراقبة محتوى الذكاء الاصطناعي، وهو ما تسعى إليه الشركات الرائدة في هذا المجال مثل “أوبن ايه آي” و”ميتا” و”غوغل” من خلال انضمامهم إلى التحالف من أجل مصدر المحتوى.

باختصار، يعتبر تطوير أدوات رصد وتحليل الصور الرقمية التي تستخدم الذكاء الاصطناعي إحدى الوسائل الكفيلة بالتصدي لانتشار المحتوى المزيف والمضلل عبر الإنترنت. ومن خلال تبني معايير ومبادرات مثل التحالف من أجل مصدر المحتوى، يمكن تعزيز الشفافية والمصداقية في عالم الإنترنت وضمان أمان المستخدمين وحمايتهم من الاحتيال والتلاعب.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.