نشر موقع ESPN تحليلًا مفصلًا حول أثر انتقال كيليان مبابي من باريس سان جيرمان إلى ريال مدريد، مشيرًا إلى أن هذه الصفقة، وعلى عكس التوقعات، تسببت في تراجع أداء الفريق الملكي، بينما شهد باريس سان جيرمان تحسنًا ملحوظًا على المستويين الهجومي والدفاعي.
في ريال مدريد، ورغم امتلاك مبابي إلى جانب فينيسيوس جونيور ورودريغو وجود بيلينغهام، انخفض معدل الأهداف المتوقعة من 1.88 هدفًا لكل 90 دقيقة في موسم 2023-2024 إلى 1.69 هذا الموسم. وبحسب التحليل، فإن تشابه أسلوب مبابي وفينيسيوس – كلاهما يفضل التحرك من الجهة اليسرى – أدى إلى تكرار الأدوار وغياب التكامل، فيما لم ينجح رودريغو في تقديم الحلول من الجهة اليمنى. أضف إلى ذلك تراجع التنظيم في نقل الكرة إلى الهجوم بعد اعتزال توني كروس.
أما باريس سان جيرمان، فشهد تطورًا كبيرًا بعد رحيل مبابي. الأرقام توضح أن الفريق ارتفع هجوميًا من معدل 1.94 هدفًا متوقعًا لكل 90 دقيقة في الموسم الماضي إلى 2.56 هذا الموسم، كما تحسّن دفاعيًا، حيث انخفض معدل الأهداف المتوقعة ضده من 1.02 إلى 0.86 لكل 90 دقيقة.
وأكد التقرير أن مبابي، رغم تسجيله أعلى قيمة هجومية فردية في أوروبا هذا الموسم، يبقى لاعبًا يصعب دمجه في منظومة جماعية متجانسة بسبب قلة مساهمته الدفاعية واعتماده على المساحات. وبذلك، اعتبر موقع ESPN أن مبابي أصبح الوجه الكروي لما يُعرف بـ”نظرية إيوينغ” التي تفترض أن الفرق قد تتحسن عند غياب نجمها الأكبر.