استمرت مباراة الكلاسيكو الأخيرة التي جمعت برشلونة وريال مدريد في الدوري الاسباني لكرة القدم، في التفاعل حتى بعد انتهائها وحسمها لصالح البرشا بنتيجة 4-3. وبالتزامن مع الانتقادات التي طاولت اللاعبين والمدربين، لم يسلم الطاقم التحكيمي للمباراة من الاستهداف، فهل اخطأ الحكام فعلاً؟
في ما يلي نظرة تحكيمية موضوعية لبعض الحالات التي يجدر التوقف عندها في المباراة، ومحاولة شرحها بعيداً عن المحاباة:
الحالة:
لم تمض 5 دقائق على انطلاق المباراة حتى احتسب الحكم هيرنانديز هيرنانديز ركلة جزاء لمصلحة اللاعب كيليان مبابي بعد احتكاك حصل داخل مربع برشلونة بين مبابي وحارس مرمى برشلونة تشيزني وقراره صحيح.
شرح الحالة:
تدخل الحارس على مبابي كان واضحاً لكن السؤال كان في بداية اللعب وهل استفاد مبابي من وجوده في موقف متسلل لحظة لعب الكرة له؟ الجواب لا، حيث أن الكرة كانت طويلة ولاعب برشلونة، ومن دون أي ضغط، لم ينجح في لعب الكرة كما يجب وطالت عنه من دون تدخل مبابي الذي شارك بعد ان لعب كوبارسي الكرة بشكل إرادي، وبالتالي هي لعبة جديدة ويسقط التسلل فالمدافع كان لديه كامل الوقت وحرية التحرك بجسده كما يشاء ورؤية واضحة للكرة لكن ما حصل معه اعاقه عن لعب الكرة كما يجب، وبالتالي سقط عامل التسلل.
الحالة:
عند الدقيقة 15، سجل ريال مدريد هدفا والحكم احتسبه وقراره صحيح.
شرح الحالة:
لم يكن هناك من تسلل ولا وجود لخطأ من لاعب ريال مدريد على يامال لاعب برشلونة، ورغم وجود دهس واحتكاك لكنه لم يكن مقصودا، ويعتبر عاديا في مجال التنافس بعد لعب الكرة، وهذا الدهس حصل بعد فقدان لامال للكرة، وبالتالي لا يوجد خطأ ويدخل في اطار التنافس البدني واحتكاك في جزء من اللعبة أثناء ركض كلا اللاعبين، والأهم أنه لم يؤثر أبدا على قدرة لامال على لعب الكرة أو استعادتها، وبالتالي قرار الحكم في هذه الحالة صحيح.
الحالة:
قبل نهاية الشوط الأول، احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة ريال مدريد بعد احتكاك حصل داخل منطقة جزاء برشلونة بين فرانكي دي يونغ لاعب برشلونة ومبابي لاعب الريال وقرار الحكم خاطئ.
شرح الحالة:
لا يوجد أي احتكاك، ومبابي كان يستحق الحصول على البطاقة الصفراء بداعي التمثيل، وحسناً فعل حكم تقنية الفيديو عندما تدخل وألغى ركلة الجزاء بسبب وجود تسلل على لاعب الريال لحظة تمرير الكرة. ولول لم يكن هناك من تسلل، من المتوقع ان يعمد عندها حكم تقنية الفيديو الى دعوة الحكم الرئيسي لمشاهدة الحادثة على الشاشة والرجوع عن قراره.
الحالة:
عند الدقيقة 80 ، طالب لاعبو برشلونة بركلة جزاء بعد لمسة يد على مدافع ريال مدريد داخل منطقة جزائه، لكن الحكم أمر باستمرار اللعب وقراره خاطئ.
شرح الحالة:
رغم قرب المسافة، لم تكن يد لاعب ريال مدريد في وضع طبيعي، وبعيدة عن الجسم الذي اخذ حجماً اكبر مما هو عليه، ورغم دعوة حكم تقنية الفيديو للحكم هيرنانديز من أجل رؤية الحالة، أصر الأخير على خطئه وبالتالي، لم يحتسب ركلة الجزاء واعتبرها طبيعية وفي موضع طبيعي وقراره خاطئ بكل تأكيد. وكان برشلونة يستحق الحصول على ركلة جزاء وتدخل حكم تقنية الفيديو كان صحيحا.
الحالة:
سجل برشلونة هدفا احتسبه الحكم الرئيسي وقراره خاطىء، لكن حكم تقنية الفيديو تدخل وطلب من الحكم معاينة الحالة عبر الشاشة لاعتباره ان هناك خطأ في قرار هيرنانديز، وانه لا بد ان يشاهد ما حصل منذ البداية.
شرح الحالة:
لم ير الحكم الرئيسي لمس الكرة ليد لاعب برشلونة في بداية الهجمة، ولكنها حصلت بالفعل ورغم استحواذ لاعب ريال مدريد على الكرة بعدها، لكن الضغط بقي من نفس اللاعب، وبالتالي لم تتغير الحالة الهجومية. ثم قطع لاعب برشلونة الكرة وتقدم وسجل هدفا، وبالتالي استفاد من مخالفة لمسة اليد لأن اليد كان بعيدة عن الجسم. وعندما اطلع الحكم على كل هذه المعطيات، عاد عن قراره وألغى الهدف.
