نصح مطار دبي، الذي يعتبر أحد أكثر المطارات ازدحامًا في العالم، المسافرين بعدم التوجه إليه إلا في حالات الضرورة القصوى، نظرًا لتعرض المدينة لفيضانات جراء هطول كميات كبيرة من الأمطار التي لم تشهدها منذ عقود. وأوضح المطار أن الرحلات الجوية تم تأجيلها وتحويلها، وتم إلغاء نحو 43 رحلة من دبي إلى باكستان. وأعلن المطار على وسائل التواصل الاجتماعي أنهم يعملون جاهدين على إعادة العمليات التشغيلية في أسرع وقت ممكن تحت ظروف صعبة للغاية.
وقامت شركة طيران الإمارات، الناقل الجوي الرئيس في مدينة دبي، بتعليق إنجاز إجراءات السفر للمسافرين المغادرين من مطار دبي حتى منتصف الليل بسبب التحديات التشغيلية الناجمة عن سوء الأحوال الجوية وظروف الطرق. وتم إلغاء عدد من الرحلات الجوية مما تأثرت وجهات واهية كثيرة من بينها الهند وباكستان والسعودية والمملكة المتحدة. كما أشارت صحيفة الناشيونال الإماراتية إلى أن الطرق المؤدية إلى المطار تم إغلاقها وغمرتها المياه.
في هذا السياق، قامت حكومة دبي بتمديد العمل عن بعد لجميع موظفيها حتى الأربعاء، ودعت المؤسسات الخاصة لاتباع هذا القرار. كما دعت الحكومات المحلية المواطنين والمقيمين للبقاء في المنازل والعمل عن بعد خلال الأحوال الجوية السيئة. وكانت دولة الإمارات العربية المتحدة، تحديداً مدينة دبي، قد تعرضت يوم الثلاثاء لأمطار غزيرة وصفتها الأرصاد بأنها الأشد خلال السنوات الـ 75 الماضية.
وقد أظهرت لقطات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي مدارج مطار دبي وهي تغمرها المياه، والطائرات تحاول التنقل في برك المياه، وأشارت الصحيفة إلى أن هناك تأثيرات كبيرة على حركة المرور والنقل بشكل عام في المدينة جراء الأحوال الجوية القاسية.
يعد مطار دبي واحد من أكبر المطارات في العالم من حيث حركة الركاب، مما يجعله مهم جداً من الناحية الاقتصادية والاجتماعية. ولذلك كانت تأثيرات الأمطار الغزيرة والفيضانات على المطار تحمل عواقب سلبية على العديد من المسافرين وشركات الطيران. يأمل العاملون في المطار في استعادة العمليات التشغيلية بأسرع وقت ممكن وتأمين سلامة المسافرين وأمتعتهم. وقد تعرضت جميع وسائل النقل في المدينة إلى تأثيرات سلبية من جراء الفيضانات، مما دفع الحكومة إلى توجيه نصائح وتحذيرات للمواطنين والمقيمين بضرورة تجنب التنقل في ظل هذه الظروف الجوية السيئة.
في النهاية، تعكس الأحداث التي شهدتها مدينة دبي والمطار تحديات البنية التحتية واستعدادات الطوارئ في حالات الطقس السيئ. يجب على الجهات المعنية مثل الحكومة ومشغلي المطارات وشركات الطيران، التعاون معًا لتحسين هذه الجوانب وضمان سلامة الجميع أثناء التعامل مع الظروف الجوية القاسية من أجل تقديم خدمات النقل بشكل سلس وآمن للمواطنين والمسافرين.
