ستكون شركة موندو الإيطالية هي المسؤولة عن تزويد أولمبياد باريس في الصيف القادم بمضمار أرجواني اللون الذي لم يسبق له مثيل في تاريخ الألعاب الأولمبية. ومن المتوقع أن يكون هذا المضمار هو الأسرع حتى الآن للرياضيين الذين سيتنافسون من أجل تحقيق الميداليات الذهبية. تقع شركة موندو في مدينة ألبا الهادئة بييمونتي شمال إيطاليا وهي معروفة بأنها جزء من منطقة الكروم الإيطالية.

وقد دخلت شركة موندو عالم الألعاب الأولمبية لأول مرة بتجهيزها لمضمار الألعاب الأولمبية في مونتريال عام 1976. ولقد ابتكرت الشركة الإيطالية مضماراً جديداً يدعى “موندوتريك إي بي” لألعاب باريس، التي ستكون محطتها الأولمبية الثالثة عشرة. سيكون هذا المضمار من 11 إلى 13 أغسطس مسرحاً لـ 46 من أصل 48 مسابقة لألعاب القوى على ملعب “دو فرانس”.

ومن المتوقع أن يسعى أبرز الرياضيين في العالم مثل العداءة الأمريكية شاكاري ريتشاردسون، بطلة العالم في سباق 100 متر، إلى تحقيق النجاح والمجد الأولمبي على هذا المضمار الجديد. وتدّعي شركة موندو أن المسار يوفر أداءً أفضل بكثير من المضمار الذي تم استخدامه في أولمبياد طوكيو 2020، حيث تم تحطيم ثلاثة أرقام قياسية عالمية.

تفتخر شركة موندو بأنها ساهمت في تحطيم 300 رقم قياسي عالمي على جميع المضامير التي صممتها. ومع ذلك، يرى أندريا مارينجي، مدير الأبحاث والتطوير في الشركة، أنهم لا يمكنهم القيام بما يريدونه في تصميم المضمار بسبب المعايير الصارمة التي وضعتها اللجنة الأولمبية الدولية من أجل حماية صحة الرياضيين وعدم التأثير على أسلوبهم الفني.

وسيتميز مضمار باريس باللون الأرجواني بدلاً من اللون الطيني التقليدي، مما يسمح بتباين أكبر عند التصوير التلفزيوني ويسلط الضوء على الرياضيين. وعلى الرغم من اللون الغريب، سيكون المضمار أيضًا أكثر “اخضرارًا” من المعتاد لأنه مصنوع من المزيد من المكونات الطبيعية. يُذكر أن مساحة المضمار الإجمالية تبلغ 21.000 متر مربع.

ركزت الشركة على جعل المضمار أكثر استدامة وصديق للبيئة، حيث تصل نسبة المكونات القابلة للتجديد أو إعادة التدوير إلى 50%. وأكد جورجو ليساج، رئيس الاستدامة والابتكار في موندو، أن هذا المضمار يمثل تطورًا في تصميم المضامير الرياضية نحو الاستدامة والحفاظ على البيئة.

شاركها.
© 2024 خليجي 247. جميع الحقوق محفوظة.