تناولت وسائل الإعلام الإيطالية موضوع وضع ألتراس نادي روما للافتة تحمل رمزية عنصريّة تجاه جماهير نادي لاتسيو خلال مباراة الديربي بينهما. اللافتة كانت تحمل عبارة تُعبر عن استهجان الرومانيستا تجاه جماهير النادي المنافس، ما أثار جدلا واسعا في وسائل التواصل الاجتماعي وأثار انتقادات حادة من قبل الجماهير والرأي العام.
وأثارت اللافتة استياء العديد من الأشخاص الذين رأوا فيها تجاوزا خطيرا لحدود الانتقاد الرياضي ودخول في مجال العنصرية والتحريض، خاصة وأنها تحمل رمزية تاريخية سلبية تتعلق بإبادة أحد الشعوب ونقلهم بالقطارات في زمن الفاشية النازية. وقد تم مطالبة إدارة نادي روما باتخاذ إجراءات صارمة ضد المسؤولين عن هذه اللافتة، ومنع تكرار مثل هذه التصرفات التي تثير الانقسام والتوتر في البيئة الرياضية.
كما أشارت التقارير الإعلامية إلى أن جمهور نادي روما كان يعتزم الترديد بأهزوجة تحتوي على تجاوزات جنسية وعنصرية ضد جمهور لاتسيو خلال المباراة، ما دفع بالعديد من المشجعين والنشطاء إلى الضغط على السلطات المختصة لمنع حدوث مثل هذه التجاوزات والتصرفات غير المقبولة في الملاعب.
وتأتي هذه الحادثة في سياق من التصاعد في حالات العنصرية والتحريض في المجتمع الرياضي الإيطالي، حيث يواجه العديد من الأندية واللاعبين تصرفات عدائية وعنصرية من قبل بعض الجماهير المتطرفة التي تسعى إلى زعزعة استقرار وروح التنافس الرياضي النزيه.
ويُعتبر الديربي بين روما ولاتسيو من أقدم وأشهر الديربيات في العالم، حيث يتصارع الفريقان على اللقب المحلي والغلبة في الديربي، ما يعزز من حدة التنافس والمشاعر الجماهيرية بين الجماهير الراغبة في دعم فرقهم بروح رياضية وأخلاقية.
