أعلنت هيئة التسوية المكلفة بإدارة شؤون الاتحاد التونسي لكرة القدم تلقيها استقالة المشرف العام على التحكيم ناجي الجويني، وباقي أعضاء إدارة التحكيم اليوم الثلاثاء. في خطوة مفاجئة، قدم أعضاء إدارة التحكيم، بقيادة ناجي الجويني، استقالاتهم الجماعية. وأرجعت الإدارة قرارها إلى مجموعة من الأسباب، أبرزها تردي ظروف العمل، بالإضافة إلى تأخر صرف مستحقاتهم المالية. وقالت هيئة التسوية عبر حساب الاتحاد عبر فيسبوك إنها “ستكشف عن مختلف الخطوات التي تعتزم اتخاذها خلال الفترة المقبلة لضمان تواصل نشاط الإدارة الوطنية للتحكيم والموسم الرياضي في أفضل الظروف”.
وأثار استقالة ناجي الجويني وباقي أعضاء إدارة التحكيم الكثير من التساؤلات والجدل في الوسط الرياضي في تونس، حيث كانوا يعتبرون من الكوادر البارزة في مجال التحكيم. وتأتي هذه الاستقالة في سياق تصاعد الجدل حول أداء التحكيم في بطولة الدوري التونسي، مما يجعل الأمور أكثر تعقيدًا بالنسبة للاتحاد التونسي لكرة القدم، الذي يسعى لضمان شفافية ونزاهة التحكيم في المباريات.
ومن المهم أن تتخذ هيئة التسوية خطوات سريعة وفعالة لتعويض الخسارة التي تكبدتها بفقدان مشرف الحكام وباقي أعضاء إدارة التحكيم. يجب على الاتحاد التونسي لكرة القدم أن يعمل على تعيين خبراء جدد في مجال التحكيم وتوفير الدعم المالي والموارد اللازمة لضمان استمرارية النشاط والتطوير المستمر في هذا المجال الحساس.
ومن المهم أيضًا أن يكون هناك تواصل مستمر بين الهيئة التسوية والاتحاد التونسي لكرة القدم لضمان تنفيذ الخطط والإصلاحات الضرورية لتحسين أداء التحكيم وضمان انتظام المسابقات الرياضية وتفادي أي تعثرات أو تأخير في الإجراءات. يجب أن يتعاون الطرفان بشكل وثيق لتحقيق الأهداف المشتركة وضمان حقوق الحكام والموظفين المعنيين بإدارة المسابقات الرياضية.
وعلى الاتحاد التونسي لكرة القدم أن يتخذ إجراءات سريعة لتعويض الفراغ الناتج عن استقالة مشرف الحكام وفريقه، من خلال تنظيم دورات تدريبية وتأهيلية للحكام الجدد وضمان توفير بيئة عمل مناسبة وملهمة لهم. يجب أن يكون التركيز على تحسين المعايير والمهارات التي يتمتع بها الحكام من أجل رفع مستوى الحكامة في الملاعب التونسية وتحقيق الموازنة والعدالة في المباريات الرياضية.
إن الاستمرار في تقديم الدعم والتشجيع للحكام وإدارة التحكيم أمر ضروري لضمان استمرارية النشاط الرياضي في تونس ورفع مستوى المنافسة والجودة في المباريات. يجب على الجميع العمل سويًا من أجل تحقيق الأهداف المشتركة وتعزيز مكانة الرياضة في المجتمع التونسي كصاحبة القيم الأخلاقية والثقافية والتربوية.
