نجح بوخوم في تفجير مفاجأة من العيار الثقيل بعدما أحرج بايرن ميونيخ وهزمه 3-2 في عقر داره ولم تخل المباراة هذه من قرارات تحكيمية مهمة شكلت منعطفا هاما في المباراة وسنستعرضها من وجهة نظر تحكيمية بحتة
بايرن ميونيخ 2-3 بوخوم ( المرحلة 25 من الدوري الألماني لكرة القدم )
1- الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 22 حيث احتسب الحكم ركلة جزاء لمصلحة بايرن ميونيخ بعد احتكاك بين مهاجم بايرن المنفرد بالمرمى ومدافع بوخوم داخل منطقة جزاء بوخوم وقرار الحكم صحيح حيث أن اللاعب المدافع قام بالاحتكاك مع الخصم ثم دفعه باليد من الخلف على الظهر وبالتالي أوقعه أرضا والمخالفة موجودة لكن القرار الانضباطي خاطئ حيث أن الحكم منح بطاقة صفراء للاعب المدافع معتبرا أن هناك منافسة على الكرة لكن الأمر مختلف حيث أن المدافع لم يكن لديه أي فرصة للتنافس ولم يحاول لعب الكرة بل عندما أصبحت تحت سيطرة المهاجم قام بالدفع من الخلف وبالتالي كان يجب إشهار البطاقة الحمراء في هذه الحالة لأن لا منافسة على الكرة ويوجد فرصة هدف محقق بشكل واضح والشروط الأربعة من ناحية السيطرة، المسافة، عدد المدافعين والإتجاه العام موجودة وكان يجب على حكم تقنية الفيديو أن يطلب من الحكم المجيئ إلى الشاشة ورؤية الحالة لكن هذا لم يحصل في قرار خاطئ من كلا الحكمين.
2- الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 37 حيث ألغى الحكم المساعد الثاني هدفا لمصلحة بايرن ميونيخ بداعي التسلل وقراره صحيح حيث أن غنابري لاعب بايرن لحظة تمرير الكرة من زميله كان في موقف متسلل واستفاد منه، الحالة دقيقة وتمركز الحكم المساعد الثاني وقرائته المميزة مع التركيز العالي سمحت له باتخاذ القرار الصحيح.
3- الحالة الثالثة كانت عند الدقيقة 42 حيث حصل احتكاك بين لاعب بايرن ميونيخ ولاعب بوخوم واحتسب الحكم ركلة حرة مباشرة لمصلحة بوخوم وقام بطرد لاعب بايرن ميونيخ بسبب اللعب العنيف وقراره صحيح فرغم ان لاعب بايرن ميونيخ لعب الكرة لكنه قام بالتقدم نحو قدم المنافس واصابه في منطقة الكاحل مستخدما مسامير الحذاء وهذا ما جعل الاحتكاك يكون قويا اضافة الى السرعة المستخدمة وبالتالي قرار الطرد كان صحيحا وجريئا من الحكم دون الحاجة للاستعانة بتقنية الفيديو.