قال جوك كلير، المدير التقني لفريق فيراري، إن السبب وراء النجاح الفوري للسائقين الشباب في فورمولا 1 هذه الأيام هو وجود أكاديميات السائقين التي تبني المواهب منذ الكارتينج وتحضرهم للوصول إلى أعلى فئة من السباقات. وأشار إلى أن هذه الاكاديميات تعطي السائقين فرصة لتطوير مهاراتهم بشكل كبير قبل وصولهم للفورمولا 1، وهو ما لم يحدث في العقود السابقة. وبالإضافة إلى ذلك، تطورت تقنيات المحاكاة التي تسمح للسائقين بتجربة القيادة على الحلبة بشكل شبه واقعي، وهذا يعتبر تطوراً طبيعياً في مجال التكنولوجيا.
بالإضافة إلى دور الاكاديميات وتقنيات المحاكاة، يعتقد كلير أن السبب الآخر وراء نجاح السائقين الشباب هو استخدامهم لوسائل التواصل الاجتماعي بشكل فعال. وأوضح أن السائقين الشباب يستغلون هذه الوسائل للتواصل مع الجماهير والمعجبين بشكل أفضل، مما يجذب المزيد من المتابعين ويساعدهم على بناء شعبيتهم وتسويق أنفسهم بشكل أكبر على المستوى العالمي.
ومن ناحية أخرى، يرى كلير أن الفرص المتاحة للسائقين الشباب في الوقت الحالي كبيرة، حيث يحظون بالدعم اللازم والتكنولوجيا المتطورة التي تسهل عليهم تطوير مهاراتهم واداءهم في السباقات. وهذا يعكس تطوراً كبيراً في صناعة السباقات وفتح المجال للمواهب الجديدة لتألقها وتحقيق النجاح في الفورمولا 1.
ويرى كلير أن النجاح الذي يحققه السائقون الشباب في الفورمولا 1 يمثل فرصة لتحفيز الأجيال الصغيرة القادمة لممارسة هذه الرياضة والسعي لتحقيق النجاح فيها. ويعتبر أن رؤية الشباب يصلون لأعلى مستوى في عالم السباقات يمكن أن تلهم الكثير من الشباب وتشجعهم على الاهتمام برياضة السيارات وتطوير مهاراتهم في هذا المجال.
وفي النهاية، يشير كلير إلى أن تجربة السائقين الشباب ونجاحهم في الفورمولا 1 تعكس التقدم الهائل الذي تحقق في عالم الرياضة وتقنية السيارات، وتظهر كيف أن التطور التكنولوجي وتطوير اللاعبين ورعايتهم بشكل جيد يمكن أن يؤدوا إلى نتائج مذهلة ونجاحات كبيرة في عالم الرياضة العالمية.